تصدّر اسم الممثل المصري حمدي الوزير "الترند" في مصر خلال الساعات الماضية بعدما تداول عدد من ناشطي مواقع التواصل ملصقاً دعائياً بأحد الشوارع، يحمل صورته وبجانبه تعليق: "ليك في الكيك؟"، ولم يكشف الملصق بشكل مباشر عن المنتج الدعائي الذي يروّج له، ما أثار حالة من الجدل والتكهنات أغلبها أشار إلى وجود إيحاء جنسي من ورائها.
لاقت المادة الإعلانية التي ظهر فيها الوزير، انتشاراً سريعاً عبر مختلف مواقع التواصل، ورغم عدم وضوح معالمه إلا أنه واجه حملة سخرية واسعة، وربط الجمهور بينه وبين "غمزته" الشهيرة في فيلم "قبضة الهلالي" الذي شارك في بطولته وعرض في العام 1991، والتي تم استخدامها للتعبير عن الشخص المُتحرش.
الوزير، علّق خلال تصريح خاص لـ"النهار" على هذا الجدل حوله وحملة السخرية التي قابلت إعلانه الدعائي الجديد، قائلاً: "في البداية أود أو أوضح أنني لست من هواة الظهور في الحملات الإعلانية لكنني وجدت أن الإعلان للحلوى، وهي منتجات محببة للكبار والصغار، كما أنّ الشركة التي أروج لها تعد من أكبر وأشهر شركات صناعة الحلوى في مصر والوطن العربي، فلم أتعاقد مع جهة مجهولة الهوية أو حديثة الظهور".
لم يتابع الوزير التعليقات التي جاءت حول الملصقات الدعائية المنتشرة بشوارع العاصمة وكبرى المحافظات، وأوضح ذلك قائلاً: "فوجئت أمس بتلقي العديد من المكالمات الهاتفية من أصدقاء لي وعدد من الصحافيين بعضهم هنأني على الإعلان وعبروا عن محبتهم لي وآخرون نقلوا لي ما يقال حوله وانتابتني حالة من الدهشة لكن لم تصل حد الانزعاج، ولا أعرف سر إصرار الجمهور على الربط بين ظهوري في أي عمل جديد ومشهد قدمته منذ عشرات السنوات، وهو في الأصل تم تفسيره بشكل خاطئ فلم أتحرش وقتها بأحد في الفيلم لكنني كنت أتوعد البطل يوسف منصور، وعلى الرغم من تقديم نحو خمسة أو ستة أعمال سينمائية حول قضية "الاغتصاب" إلا أنّ صورتي هي التي تلقى انتشاراً حتى الآن... وأود أن أخبرك بأنني رفضت الظهور في مثل هذه الأعمال حتى لا أكون مثالاً للشخص المتحرش".
الممثل القدير، أكد خلال حديثه أنه لا يجد في الإعلان أي لفظ خادش للحياء أو تعبير عن التحرّش، موضحاً: "الشركة التي تعاقدت معها طلبت أن تضع صورتي الشهيرة في الفيلم على الملصق الدعائي... وأنا رفضت ذلك منعاً لإثارة الجدل، وعلى الرغم من ذلك حدث ما كنت أخشاه... فأنا لست مسؤولاً عن نوايا الأشخاص السيئة... وتفسيري الوحيد لما يحدث حالياً هو أنّ المرضى النفسيين انتشروا حولنا وعلينا ألا نهتم بهم".
في نهاية الحديث، كشف الوزير عن أن الإعلان سيتم بثّه عبر شاشات التلفاز يوم الأربعاء المقبل، مشيراً: "الجمهور سيتأكد من صدق حديثي عندما يشاهد المادة الإعلانية على الشاشة وكيف أنها لا تتضمن أي معانٍ خادشة، حسبما فسرها البعض وفقاً لأهوائه، لأنه من الغباء أن تستخدم شركة منتجة للحلوى هذا التعبير للترويج لمنتجاتها... كما أنه من الغباء أيضاً أن يتم الربط بين ما سيُقدم في الإعلان ومشهد فسّره الجمهور بطريقة خاطئة".