وصف المخرج الفرنسي جاك دوايون الاتهامات التي طالته ضمن موجة "مي تو" التي شهدتها السينما الفرنسية في الأسابيع الأخيرة، بـ"الأكاذيب"، مؤكّداً في بيان تلقّته وكالة "فرانس برس" أنه يضع نفسه في تصرّف القضاء.
وقال دوايون "إنّ تنديد الممثلة جوديت غودريش وغيرها من النساء بنظام أو مرحلة أو مجتمع، هو أمر شجاع وجدير بالثناء وضروري، لكن صحة القضية لا تسمح بإدانات تعسفية واتّهامات باطلة وأكاذيب".
وكانت غودريش (51 عاماً) اتهمت دوايون (79 عاماً) بسلوك انطوى على اعتداء جنسي عليها. وروت مشهداً حميماً صُوِّر معه بحضور جاين بيركين التي كانت آنذاك شريكة حياة المخرج.
وأكد المخرج في ردّه أن "هذا المشهد كان موجوداً في النص الأصلي للعمل".
وفي شأن استبدال الممثل الذي كان اختير أصلاً لتأدية الدور، قال دوايون إنّه تولى الدور بنفسه بعدما اقترح عليه المنتج ذلك، وإلا كان التصوير سيتوقف.
وتقدّمت غودريش هذا الأسبوع بشكوى ضد جاك دوايون والمخرج بونوا جاكو، مما دفع السلطات لفتح تحقيق.
وقال دوايون "أشاهد باهتمام هذه الأحداث التي ربما أصفها بثورة، أطلقتها وتنفذها نساء بتن يعبّرن بشكل حرّ منذ سنوات عدة (...) لكنني لم أرتكب مطلقاً الأفعال التي اتُهمت بها وسأقدم للقضاء كل العناصر التي بحوزتي لإثبات براءتي".
ونفى كذلك أن يكون مقرّباً من جاكو الذي اتهمته غودريش بالاغتصاب والعنف.
وتطرقت الممثلة أخيراً إلى علاقتها مع المخرج الذي يكبرها بـ25 عاماً في سلسلة بثتها قناة "أرتيه" التلفزيونية. وكانت علاقتهما بدأت في ربيع عام 1986، عندما كان عمرها 14 عاماً فقط، وانتهت في أوائل التسعينات.
كذلك وجهت الممثلتان إيسيلد لو بيسكو وأنّا موغلاليس اتهامات إلى جاك جوايون في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الخميس .