سجّلت المقاعد الشاغرة غياب المخرجين الإيرانيين مريم مقدّم وبهتاش صناعي ها، اللذين كان من المفترض أن يقدّما فيلم "ماي فيفورت كيك" أو (كعكتي المفضلة) وهو فيلم رومانسي عن التحرّر من القواعد التي تفرضها شرطة الأخلاق، في مهرجان برلين السينمائي أمس الجمعة.
وقال المخرجان في بيان قرأته على الصحافيين الممثلة الرئيسية ليلي فرهاد بور التي استطاعت حضور المؤتمر الصحافي إلى جانب زميلها إسماعيل محرابي "ممنوعان من الانضمام إليكم ومشاهدة فيلم على الشاشة الفضية عن الحب والحياة وأيضاً عن الحرية، الكنز المفقود في بلدنا".
تؤدّي فرهاد بور في الفيلم دور ماهين وهي امرأة تبلغ من العمر 70 عاماً تعيش في طهران وتشرب النبيذ وترقص وتمسّك بيد محرابي الذي يؤدّي دور إسماعيل إذ يجمع الحب بين الاثنين في الفيلم الذي تبلغ مدته 97 دقيقة.
وكتب المخرجان في الرسالة "أصبحنا نعتقد أنه ليس من الممكن سرد قصة امرأة إيرانية مع الالتزام بالقوانين الصارمة مثل الحجاب الإلزامي".
ومنعت السلطات الإيرانية المخرجين اللذين سبق لهما المشاركة في مهرجان برلين عام 2021 بفيلم (قصيدة البقرة البيضاء) من السفر.
ودعا منظمو المهرجان في بيان صدر في الأول من شباط السلطات إلى التراجع عن قرارها.
وقالت فرهاد بور، وهي كاتبة وصحافية أيضاً، إن فيلم (كعكتي المفضلة) تم تصويره قبل احتجاجات بأنحاء إيران أثارتها وفاة شابة كردية إيرانية في أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في أيلول 2022.
وأضافت "كل هذا مرتبط ببعضه بطريقة ما، ومع ذلك اتّخذنا قراراً بالمضي في التصوير بالطريقة التي كنا نفعلها قبل الاحتجاجات"، مشيرة إلى أنها انجذبت إلى الفيلم بسبب تصويره لواقع حياة المرأة.
وأردفت قائلة "النساء لا يرتدين الحجاب في أثناء نومهن، ولا يقمن بغسل الملابس وهم يرتدين الحجاب، وهذا يعني أنه في الأفلام الإيرانية، الشخصيات لن تكون قريبة من الواقع إذا ظهرت بهذا الشكل".