توفيت، مساء أمس الثلثاء، الفنانة السورية ثناء دبسي، عن عمر يناهز 83 عاماً بعد معاناة مع المرض.
ونعت نقابة الفنانين في سوريا دبسي في منشور عبر حسابها في "فايسبوك" جاء فيه: "فرع دمشق لنقابة الفنانين ينعى إليكم وفاة الزميلة الفنانة القديرة ثناء دبسي. ونوافيكم لاحقاً بموعد التشييع والدفن وموعد التعزية... إنا لله وإنا إليه راجعون".
دبسي من مواليد مدينة حلب، دخلت عالم التمثيل في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، إذ شاركت مع أختها ثراء دبسي في العروض التي كانت تقدمها فرقة مسرح الشعب على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية في حلب، ويقال أنها تتلمذت خلال مرحلة الدراسة الإعدادية على يد الأساتذة: بهجت حسان، محمد خيري، وأحمد الصابوني، وكانت من أوائل الفنّانين المساهمين في تأسيس المسرح القومي حينما تركت دراستها الثانوية وانتقلت إلى دمشق مع أختها ثراء للمشاركة في هذه الفرقة. وانضمت إلى نقابة الفنانين السوريين في الأول من آذار 1968.
قدمت ثناء أعمالا تلفزيونية وإذاعية وسينمائية ومسرحية، أبرزها: "أولاد القيمرية"، و"الشمس تشرق من جديد"، و"سيرة آل الجلالي"، و"البيت القديم"، و"القناع"، و"بنات العيلة"، وكذلك "عصي الدمع"، "زمن العار"، و"وراء الشمس"، و"رحلة المشتاق".
وفي المسرح، قدمت "شيترا" عام 1961، و"مروحة الليدي وندرسير"، و"الأخوة كارامازوف"، و"عرس الدم"، و"زيارة السيدة العجوز"، و"الأشجار تموت واقفة"، ثم توقفت الفنانة السورية عن العمل في المسرح عام 1978، ولأكثر من 22 عاما لتعود في عام 2000 بمسرحية "تخاريف".
تزوجت ثناء من الممثل والمخرج السوري سليم صبري وأنجبت ريم وثائر وصبري والممثلة يارا صبري.
وفور الاعلان عن خبر رحيل دبسي، عّبر العديد من الفنانين السوريين عن حزنهم لرحيلها، واستعادوا كلمات الحب التي كان دوماً يعبّر عنها صبري تجاه شريكة عمره.
الممثل سلوم حداد نشر مقطع فيديو لصبري يختصر هذه الشراكة الجميلة، واستعاد ما قاله الأخير عنها: "مِثال للحب الخالد في القلوب ومن إحدى تصريحات الفنان سليم صبري عن زوجته: "زوجتي لديها مشاكل بشبكية العين، يا ريت بقدر أعطيها عيني بس طبيـاً مستحيل ،وأنا لا أتخيل حياتي بدونها لأن انا وهي واحد."