نجاح كبير وملحوظ عبر مواقع التواصل حققه ديو "سبب فرحتي" الذي غنّته الفنانة السورية أصالة مع الفنان المصري أحمد سعد، حيث طُرِح في الرابع عشر من شهر شباط الحالي، احتفالاً بعيد الحب الذي يحتفل به العام في هذا اليوم، وغنّيها معاً في الحفل الذي جمعها بالكويت، لتكون المرة الأولى التي يتسمع إليها الجمهور بصوتهما "لايف".
كلمات الأغنية عبّرت عن معانٍ رومنسية دافئة إذ دار حوار بين حبيبين، يحاول كل منهما التأكيد للآخر أهمية وجوده في حياته، وتغيير حياته للأفضل بعد ارتباطهما، ويبدو أن اختيار التوقيت كان مناسباً وساعد في انتشارها عبر مواقع التواصل، إذّ أهداها المحبون لبعضهما، مؤكدين أن كلماتها عبّرت عن مشاعرهم بشكل بسيط.
هذا الانتشار الواسع لديّو "سبب فرحتي"، تحوّل مادة للسخرية وصناعة "كوميكس"، يتساءل أصحابها عن سبب ضجّة مواقع التواصل بهذه الحالة الرومنسية، كما دفع نجاحه البعض إلى استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لسماعها بصوت مطربهم المفضل، وتداول ناشطون فيديو ظهر فيه الفنان بهاء سلطان، وهو يغنيها مع سعد وأصالة.
"سبب فرحتي" كتب كلماتها الشاعر الشاب محمد شافعي، صاحب أغنيات مميزة نجحت أيضاً في لمس مشاعر الجمهور مثلما فعل مجدداً في هذا العمل الأخير، فكتب"عليكي عيون" لأحمد سعد، وتعاون مع أصالة أيضاً في "إزاي حبيبي"، وكتب لحمزة نمرة، "الواقعة الأخيرة"، و"القصة واللي كان"، وغيرهم، وبسؤاله عن رؤيته لهذا النجاح الذي يحققه حالياً من خلال تجديد التعاون مع سعد وأصالة، قال في تصريحات خاصة لـ"النهار" إنه يرغب حالياً في احتفاظه بكواليس الأغنية، لكنه توقع هذا النجاح والانتشار منذ أن أرسلها له سعد، بصوته وهو والنجمة السورية، فمنذ الوهلة الأولى لسماعه إليها تنبأ بهذه الحالة، وذلك لعدة أسباب أبرزها أنه كتب كلماتها من "القلب" فلمست قلوب المستمعين، وأخذتهم معها إلى حالة رومنسية مختلفة، كما أعرب عن اندهاشه من الساخرين من انتشار الأغنية لكثرة حالات الخلافات بين الأزواج والمرتبطين عاطفياً، وذلك لكونها تحمل معاني رقيقة بعيدة تماماً عن هذه الأجواء.
الموزع والمنتج الموسيقي هاني محروس، وضع بصمته في هذا العمل الرومنسي، وبسؤاله عن سبب هذا الانتشار والنجاح الذي حققه، أكد أن هناك عدة أسباب من بينها الكلمات البسيطة السهلة، على آذان الجمهور، ووضع اثنين من أشهر مطربي الوطن العربي عليها صوتها، وكل منهما يتمتع بجماهيرية عريضة، فضلاً عن أنه صنعت لمناسبة يحتفل بها العالم، كل هذا أدى إلى انتشارها سريعاً، إضافة إلى الموسيقى التي تمت صناعتها بصورة لم ينفر منها المستمعون فكانت "خفيفة" بالنسبة لهم على حد وصفه.