وصل هشام بكر، نجل الموسيقار الراحل حلمي بكر، إلى مطار القاهرة آتياً من الولايات المتحده الأميركية، لإلقاء نظرة الوداع على والده، واتخاذ إجراءاته القانونية ضد أرملته سماح القرشي.
فور وصول نجل حلمي بكر، توجّه إلى "مستشفى السلام" الذي يرقد فيه جثمان والده، كما أعلن في تصريحات تلفزيونية عن أنه التقى المستشار مرتضى منصور، الذي فوّض إليه اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أرملة أبيه، ومنع دفن جثمانه إلا بعد وصوله من الخارج.
اجتماع ابن حلمي بكر، مع مرتضى منصور، كان يهدف إلى ترتيب أموره القانونية، إذ ينوي تحرير محضر ضد أرملة أبيه الراحل، يتهمها فيه بالتقصير في علاجه، إذ علم من طبيبه المعالج، أنه كان يحتاج إلى وضعه داخل غرفة رعاية مشدّدة، لكنها اصطحبته إلى شقتها في محافظة الشرقية، ما أدى إلى تدهور حالته وهو ما تم إثباته داخل المستشفى الذي توفي به، إذ تبيّن أنه كان مصاباً بفقر دم شديد وهبوط حاد.
كما كشف عن أنه اتخذ قرار السفر إلى مصر قبل وفاة والده، وعلم بهذا الخبر الحزين أثناء وجوده على متن الطائرة، وأبلغ بأنه تم حبس أعمامه بعدما اتهمتهم أرملة أبيه بالتعدّي عليها، لكنهم كانوا يحاولون وقف مهزلة سرقتها جثمان أبيه، حيث كانت ترغب في دفنه سريعاً.
وفي نهاية حديثه كشف نجل الراحل، عن أنّ الجنازة سيتم تشييعها اليوم الأحد، لكن التوقيت تحديداً سيكون بناءً على سرعة إنهاء الإجراءات، نافياً أن يكون خلافه مع أرملة والده على الميراث كما اتهمه البعض، كاشفاً عن أنه هاجر إلى أميركا في الخامسة عشرة من عمره وصنع مستقبله بنفسه دون الحاجة إلى أموال والده، معرباً عن حزنه لما حدث فكان يتمنى أن يجري عزاء أبيه في هدوء بعيداً عن هذه الصراعات.
وحول الموعد النهائي لتشييع جنازة الراحل، اتفق على أن يكون عصر اليوم، في "مسجد النور" بالعباسية أحد أحياء العاصمة المصرية القاهرة بعد مرحلة من اللغط، حيث كان الأمر متوقفاً على سرعة إنهاء إجراءات الدفن.
وكان بكر توفي أمس الأول الجمعة، عن عمر ناهز 86 عاماً، على إثر تدهور حالته الصحية بصورة كبيرة، ما أدى إلى نقله في الساعات الأولى من يوم الخميس الماضي إلى غرفة الرعاية المركزة، في أحد مستشفيات محافظة الشرقية، وكلّف وزير الصحة خالد عبدالغفار، أحد معاونيه بالتوجه إلى المستشفى ومتابعة حالته الصحية بشكل دقيق، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات من وصوله.
وخلال الساعات الماضية نشبت خلافات بين أرملته وإخوته، حيث أصرت على دفنه قبل وصول نجله، إلا أنهم رفضوا ما أدى إلى حدوث اشتباكات بينهم انتهت بحبسهم. وأمرت النيابة بوضع جثمان الموسيقار المصري في ثلاجة لحفظ الموتى الى حين وصول نجله من الخارج.