النهار

المخرجة الفرنسيّة جوستين ترييه بعد نيلها جائزة أوسكار: أبواب هوليود مفتوحة
المصدر: أ ف ب
المخرجة الفرنسيّة جوستين ترييه بعد نيلها جائزة أوسكار: أبواب هوليود مفتوحة
ترييه تحمل جائزة الأوسكار خلال حضورها غداء للمرشحين والفائزين بجوائز الأوسكار الفرنسيين نظمته القنصلية الفرنسية في ميزون دو فرانس في بيفرلي هيلز بكاليفورنيا (11 آذار 2024، أ ف ب).
A+   A-
بعد فوزها بأوسكار أفضل سيناريو أصلي عن فيلم "أناتومي أوف إيه فال" ("أناتومي دون شوت" بالنسخة الأصلية)، تحدثت جوستين ترييه خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس عن احتمال أن تعمل في الولايات المتحدة وتحديداً مع ممثلين أميركيين.

وقالت المخرجة الفرنسية خلال وجودها في بيفرلي هيلز غداة هذا الفوز التاريخي الذي تقاسمته مع شريك حياتها أرتور هراري: "أبواب (هوليوود)، نعم، مفتوحة".

وأضافت من مقر إقامة القنصل الفرنسي: "يجب أن أفكّر وأعرف بالضبط ما أريد أن أفعله".

وأكدت جوستين ترييه أنها "بالتأكيد" تحب "العمل مع الممثلين الأميركيين"، وسألت "هل سآخذهم إلى أرضي بدلاً من أن أذهب أنا وانتقل (من فرنسا)؟ لا أعرف. لا أستطيع أن أعرف ذلك بعد".

منذ حصول "أناتومي دون شوت" على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي في أيار، حصد الفيلم جوائز دولية، منها جائزتا "غولدن غلوب"، وواحدة من "بافتا" المخصصة للسينما البريطانية، والعديد من جوائز النقاد الأميركيين.

ومع أن "أناتومي دون شوت" لم يتمكن من اختراق هيمنة "أوبنهايمر" الكاسحة، ولم ينجح في انتزاع جائزة أوسكار أفضل فيلم، تمكن هذا الشريط القضائي المشوّق عن انهيار الحياة الزوجية لفنانَين، من تحقيق رصيد جيد.

فالفيلم الذي يروي قصة كاتبة غامضة تُحاكَم بتهمة قتل زوجها، حصل على خمسة ترشيحات للأوسكار، وفرض نفسه أفضل ممثل للسينما الفرنسية على الضفة الثانية للمحيط الأطلسي، منذ "أمور" Amour الذي حصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2013، و"ذي آرتيست" The Artist الذي فاز بخمس مكافآت أوسكار عام 2012.

وحصد "أناتومي دون شوت" في شباط الفائت العدد الأكبر من جوائز "سيزار" الفرنسية بنيله ستّاً منها، من بينها جائزة أفضل إخراج لترييه التي أصبحت ثاني امرأة تنالها.

وقالت المخرجة البالغة "أود أن أهدي جائزة سيزار هذه لجميع النساء... سواء للواتي ينجحن أو للواتي يخفقن، للواتي جُرحن ويحررن أنفسهنّ من خلال الكلام، وللواتي لم يستطعن ذلك".

- "محظوظة جداً" -
وروت ترييه في المقابلة الاثنين أنها كانت "متأثرة جداً" لحظة تسلمها جائزتها خلال حفلة الأوسكار.

وأضافت "أعتقد أنها المرة الأولى أتأثر إلى هذا الحد (...). لقد نسيت نصف كلمتي على المسرح. كان قلبي ينبض بسرعة كبيرة".

وبتأثر شديد، قالت ترييه "سيساعدني ذلك على تجاوز أزمة سنّ الأربعين".

وقالت وإلى جانبها هراري الذي كتبت معه السيناريو أثناء الجائحة "إنها سنة مجنونة".

وعندما غادرت خشبة المسرح، اغرورقت عيناها بالدموع.

وقالت المخرجة لوكالة فرانس برس الاثنين عن هذا الفيض من المشاعر: "لقد بكيت لمدة خمس دقائق".

ومع هذا التقدير في حفلة توزيع جوائز الأوسكار، تُفتح صفحة جديدة أيضاً.

وتوقعت جوستين ترييه أن تصبح حياتها بعد اليوم "أكثر كآبة بقليل".

ورأت أنها كانت "محظوظة جداً" لكونها التقت "ممثلات وممثلين ومخرجين" يثيرون إعجابها. وقالت "لم أعتقد يوماً أنني سألتقيهم في حياتي".

وخلال الحملة الترويجية للفيلم، تمكنت المخرجة من مقابلة ميريل ستريب ومارتن سكورسيزي وستيفن سبيلبرغ الذي "أحبّ الفيلم حقاً"، على ما نقلت عنه في شباط.

أما عن المكان الذي ستضع فيه تمثال الأوسكار الذي فازت به،  فقالت "لا أعرف. أخشى أن تأخذه ابنتي مني. لكنني سعيدة بوجود هذا الرجل المصنوع من الذهب في منزلي".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium