حملة هجوم واسعة تعرّض لها الفنان المصري تامر حسني، منذ اليوم الأول من شهر رمضان، وذلك بعدما فاجأ الجمهور بظهوره في إعلان دعائي لصالح إحدى شركات المواد الغذائية، التي وضعها رواد مواقع التواصل، في الفترة الأخيرة ضمن قائمة شركات المقاطعة، تأكيداً منهم بأنّ أصولها أميركية داعمة الجيش الإسرائيلي.
اشتدت حدة الهجوم عليه بشكل واضح، واستنكر كثيرون، "موقفيه المتناقضين"، فعقب اندلاع الأحداث الفلسطينية الأخيرة أعلن امتناعه عن إحياء الحفلات تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وكشف مقربون منه عن دخوله في حالة نفسية سيئة، ووصلت الحال إلى انتشار إشاعة رغبته في اعتزال التمثيل.
تامر حسني، التزم الصمت في اليومين الماضيين. ومع تصاعد وتيرة الانتقادات، قرّر أن يدافع عن نفسه، فنشر عبر حساباته في مواقع التواصل، مستنداً يؤكد أنّه أثناء تعاقده مع هذه الشركة بتقديم حملاتها الدعائية، اطلع على ما يثبت أنها شركة مصرية، كما أنه تعاقد منذ عامين على هذه الحملة أي قبل اندلاع أحداث طوفان الأقصى، التي وقعت منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي.
في تعليق المطرب المصري، على المستندات التي نشرها أوضح أنه سافر إلى رفح لدعم الشعب الفلسطيني في الوقت الذي كانت الحرب فيه مشتعلة، وكان من الممكن أن تكون حياته مهدّدة بالخطر، كما أوضح أنه قاد العديد من حملات التبرعات لصالح أهالي غزة، وكان من أكثر الفنانين حرصاً على عدم إقامة أي فاعليات فنية في هذه الفترة، تضامناً معهم.
تامر، كشف عن أنّ سبب موافقته على تقديم الإعلان الثالث من هذه الحملة هو أنّ سعر المنتج بسيط للمواطن المصري، كما أنها شركة مصرية لها سجل تجاري مصري، ومنتجاتها مصنوعة من ثمار في أراضٍ مصرية. ووجه الشكر لمن دافع عنه إيماناً بمعتقداته، وعدم الشك بها منذ الوهلة الأولى.