يبدو أنّ أزمة الفيلم السينمائي "أهل الكهف" ستنفجر على الساحة في الفترة القليلة المقبلة، بعدما اشتعلت في الكواليس بين صنّاع العمل، حيث قرّر بعض الأطراف الحديث علناً، كي يعرف الجمهور الأسباب الحقيقية التي تعطّل استئناف تصويره حتى يخرج إلى النور.
الأزمة بدأت تشتعل مجدّداً، بعدما أعلن السيناريست والمؤلف الغنائي أيمن بهجت قمر عن عقد مؤتمر صحافيّ في الأيام المقبلة، للوقوف على أزمة فيلم "أهل الكهف"، في ظلّ كثرة التساؤلات عن سبب عدم خروج الفيلم إلى النور، موضحاً في منشور له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أنّ الأسباب شخصية، فليست رقابية أو خاصة بالدولة.
وفي إطار محاولات"النهار" معرفة ما آلت إليه الأمور في الكواليس، كشفت مصادرنا عن أنّ هناك أزمة شخصية بين المنتج وليد منصور، كذلك المخرج عمرو عرفة والسيناريست أيمن بهجت قمر، فهناك قضية بينهم في أروقة المحاكم بشأن عملية نصب تعرض لها الأخيران من جانب الأول.
وأوضحت المصادر أنّ الفيلم من الممكن أن يتمّ إنتاجه بدون وليد منصور في الفترة المقبلة، بعدما اتّخذ صنّاعه قراراً بظهوره للنور أيّاً كانت العقبات التي ستواجههما، إضافة إلى أنّهما لن يصمتا أكثر من ذلك، حيال حقوقهما المادية والمعنوية التي تسبّبت في تعطّل التصوير أكثر من مرة.
وشدّدت المصادر على أنّ ما كان يروّج له الطرف الأول (بأنّ هناك أزمة إنتاجية تعوق خروج الفيلم إلى النور، كما أنّ التكلفة الإجمالية ضخمة، تحتاج إلى صبر حيث يتمّ التصوير، كلما توافرت مبالغ مالية)، هي أسباب وحجج واهية لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أنّ العديد من المفاجآت ستظهر قريباً بشأن هذا العمل.
كانت الشركة المنتجة قد أزاحت الستار عن البوستر الرسمي قبل عدة أشهر، حيث ضمّ جميع أبطال العمل: خالد النبوي، غادة عادل، محمود حميدة، مصطفى فهمي، ريم مصطفى، صبري فواز، أحمد عيد ومحمد ممدوح.
وتمّ تصوير مشاهد خارجية للفيلم في 4 دول أوروبية مختلفة، ثمّ توقف تصويره لأكثر من مرة، بينما تدور قصة الفيلم عن العام 250 ميلادياً، حول صراع الإنسان مع الزمن، حيث يتمثل في 3 من البشر يبعثون إلى الحياة بعد نوم يستغرق أكثر من 3 قرون، ليجدوا أنفسهم في زمن غير الذي عاشوا فيه من قبل.