خاض عدد من نجوم الكوميديا في مصر، الماراثون الدرامي الذي يشهده الموسم الرمضاني الحالي، بأعمال جديدة نجح بعضهم في جذب انتباه الجماهير إليهم، وحققوا تفاعلاً ملحوظاً من خلال الحلقات العشر الأولى، أبرزها مسلسل "أشغال شقة" للنجمين هشام ماجد، وأسماء جلال.
المسلسل كتب قصته الأخوان شيرين وخالد دياب، ودارت أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي، حول معاناة زوجين في البحث عن جليسة لتوأميهما، حيث يعمل هو طبيباً بيطرياً، وهي مذيعة بالتلفزيون، ولا يرغب أي منهما في التنازل عن وقته للجلوس مع الأطفال، فيبدآن رحلة البحث عن مربية لهما، وتظهر كل منهن بحكاية وقصة كوميدية، وهو ما يعيد إلى الأذهان قصة الفيلم الشهير "صباح الخير يا زوجتي العزيزة" الذي قدمته نيللي، مع صلاح ذو الفقار في الستينيات.
المسلسل، بحسب آراء الكثير من متابعيه، لم يقدٌم الكوميديا المبتذلة والإفيهات المستنسخة، لكنه يعتمد على كوميديا الموقف، واهتم بالتفاصيل التي يعيشها الزوجان في بداية حياتهما، ما أوجد نوعاً من الألفة بينه وبين جمهوره، ليكون هذا العمل الكوميدي الأكثر متابعة واستحواذاً على اهتمام الجماهير وإشادات النقاد، في الثلث الأول من شهر رمضان.
مسلسل "الكبير أوي"، هو ثاني الأعمال الكوميدية التي تُعرض هذا الموسم، ويلعب بطولته أحمد مكي، بجانب عدد كبير من النجوم، لكن من المُلاحظ هذا الموسم، أنه لم يحقق الأصداء العالية مثل كل عام بخاصةٍ الموسم السادس الذي ظهرت فيه الممثلة رحمة أحمد للمرة الأولى، ولعبت فيه شخصية مربوحة زوجة الكبير، بدلاً من دنيا سمير غانم، صاحبة الشخصية الأصلية.
كما لاحظ الجمهور أنه رغم انتهاء عرض تسع حلقات من المسلسل، فإنّ بيومي فؤاد ومحمد سلام لم يجتمعا في مشهد واحد رغم أنهما من أبطاله الرئيسيين، وأرجعوا سبب ذلك ليس لاحتمالية أن يكون هذا مصادفة بسبب السيناريو، لكن للأزمة الشهيرة بينهما بسبب موقفهما المتباين من المشاركة في مسرحية "زواج اصطناعي" التي عُرضت بالمملكة العربية السعودية، بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة بأيام.
"بابا جه" للفنان أكرم حسني، من المسلسلات الكوميدية التي استحوذت اهتمامات الجماهير، وباتوا يتناقشون في حلقاته عقب انتهائها عبر مواقع التواصل، إذ أشادوا بقدرته على رصد أبرز سلبيات الآباء وعدم قدرتهم على التأثير في أبنائهم، ولكن بشكل كوميدي.
المسلسل الكوميدي "لانش بوكس" للفنانة غادة عادل، لم يلفت انتباه الجمهور، إلا من خلال الأزمة التي وقعت فيها جميلة عوض، إحدى المشاركات في بطولته، بعدما اتُّهمت باستخدام مأساة والدة الطفل الشهيد يوسف، الذي راح جراء الغارات الإسرائيلية على منزله بغزة، حينما كانت تبحث عنه داخل غرف المستشفى وقالت: "يوسف أبيضاني وحلو وشعره كيرلي", ولم ينس العالم نبرة صوتها وهي تصف ابنها بحثاً عنه بين جثث الشهداء.
جميلة، ظهرت في مشهد بالحلقة السادسة، وهي تبحث عن بائع بمحل إلكترونيات، وتصفه للمسؤول بصفات الطفل الفلسطيني نفسها، ورغم تبرؤ المؤلف عمرو مهدي، من الجملة وأنها لم تكن موجودة بالنص الأصلي، لكن صنّاع العمل واجهوا هجوماً حاداً، وهذه الحالة الوحيدة التي لفت فيها المسلسل أنظار الجمهور إليه.