تصدّرت أغنية "دقوا الشماسي" للعندليب عبدالحليم حافظ "الترند" في هذا الموسم الرمضاني، بعدما استخدمتها الممثلة الشّابة ملك الحسيني في إعلان دعائيّ لصالح أحد المنتجعات السياحية في مصر، ممّا أثار حالة واسعة من الجدل عبر مواقع التواصل، حيث اتّهمها كثيرون بتشويهها الأغنية بسبب طريقة غنائها لها.
ومن بين منتقدي الإعلان الفنان صبري فواز، الذي كتب عبر "فايسبوك"': "لماذا حدث ذلك؟... أغنية دقوا الشماسي حلوة ومبهجة وكلها طاقة وحيوية... وغناؤها بهذه الطريقة غير لائق. والله هذا لا يصح". وأيّد كثير من متابعي فواز رأيه، مؤكّدين شعورهم بوجود مخطط لتشويه الفن المصري وأغنيات الزمن الجميل.
من جانبه، تساءل الناقد الفني أيمن سلامة، في منشور عبر حسابه الخاص بموقع "فايسبوك"، عن "دور أسرة الموسيقار الراحل مراد منير، وورثة العندليب، في الحفاظ على أعمالهم الفنية، وكيفية سماحهم بتقديمها بهذه الصورة المشوّهة".
محمد شبانة، نجل شقيق العندليب، كشف لـ"النهار" عن موقفه من هذا الجدل الدائر، ومن غضب محبّي الراحل، فأكّد أنه فوجئ به عبر شاشة التلفزيون؛ لذا سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد القائمين على الإعلان، وسيبدأ مستشار عائلة العندليب المحامي ياسر قنطوش باتّخاذ ما يلزم حيال هذه الأزمة.
كما أكد في نهاية حديثه أنه غير راض عن محاولات تشويه الفن المصري، واعتبار أغنيات رموز زمن الفن الجميل "الفرخة التي تبيض ذهباً". لكنه لن يسمح بتشويه تراث العندليب، أو استغلاله بهذه الصورة المسيئة له.
أغنية "دقوا الشماسي" غناها العندليب عبدالحليم حافظ، من بين أغاني فيلم "أبي فوق الشجرة"، الذي تم إنتاجه في العام 1969، وشارك في بطولته عدد كبير من النجوم، منهم: ميرفت أمين، نادية لطفي، عماد حمدي، نبيلة السيد. والفيلم مقتبس من رواية إحسان عبد القدوس، ومن إخراج حسين كمال.