النهار

بعد التكهّنات "الصادمة" عن غياب كيت... حالة من الندم تغزو وسائل التواصل
المصدر: "النهار"
بعد التكهّنات "الصادمة" عن غياب كيت... حالة من الندم تغزو وسائل التواصل
كيت ميدلتون
A+   A-

شعور بالخجل والذنب سيطر على كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن كشفت أميرة ويلز كيت ميدلتون عن السبب الحقيقي وراء غيابها في الآونة الأخيرة.

 

بعد الكثير من التكهنات التي راجت على "الإنترنت" حول إجرائها جراحة تجميلية، أو دخولها في غيبوبة، أو علاقة غرامية غير مشروعة، خرجت ميدلتون عن صمتها لتكشف عن إصابتها بالسرطان.

 

 وفي فيديو قصير، وضعت الأميرة بنفسها حدّاً لكلّ الشائعات المهينة، موضحةً أنّ الأطباء اكتشفوا إصابتها بالسرطان أثناء عملية جراحية في بطنها في كانون الثاني، وستبدأ بالعلاج الكيميائيّ الوقائي.

 

قد دفع ذلك العديد من الصفحات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاعتذار والتراجع عن مزاعمها بأنّ كيت خضعت لعملية شدّ البطن، أو أنّها كانت في حالة نفسية صعبة بعدما قرّر الأمير ويليام الانفصال عنها من أجل ماركيزة تشولموندلي.

وعلّق أحدهم: "أعتقد أنّ الأمر لم يكن مضحكاً في نهاية الأمر، كأنّ العالم بأكمله نسي أنّ الأميرة إنسانة".

واعتذرت الممثلة الأميركية بليك ليفلي عن سخريتها من الصورة الأخيرة المعدّلة التي جمعت كيت بأولادها وكتبت في حسابها عبر "إنستغرام": "أنا متأكّدة من ألّا أحد يهتمّ اليوم، ولكنّي أشعر أنّني يجب أن أعترف بذلك. لقد كتبت منشورًا سخيفًا حول جنون "فشل الفوتوشوب"،  لقد أصابني هذا المنشور بالخزي اليوم. أنا آسفة. أرسل الحبّ والتمنّيات الطيّبة للجميع دائمًا".

 
 

وكانت تارا غريس، مسؤولة الاتصالات في منظمة أيرلندية غير حكومية لحقوق الإنسان في بلفاست، قد شاركت تغريدة تؤكّد فيها خضوع الأميرة لعملية تجميل. وتفاعل رواد مواقع التواصل بشكل كبير مع تصريحها الذي لاقى رواجاً ملحوظاً.

 ولكن، بعد لحظات من فيديو كيت، حذفت غريس التغريدة وعلّقت: "لا أريد أن أكون منافقة أو أنكر أنّني شاركت في الكلام الجارح عنها، لم أقصد أن أكون خبيثة خاصّة أنّها أم لثلاثة أطفال".

ووصفت راشيل بورشفيلد، الكاتبة في مجلة ماري كلير التكهّنات والشائعات بـ"المقرفة"، طالبة من الجميع أن يفكروا بالأميرة والعائلة الملكية كأفراد ويكونوا راحمين معهم. وتمنّت أن تكون هذه الحادثة كفيلة لدفعنا جميعاً على "الإنترنت" لنكون متعاطفين ولطفاء أكثر.

وأردفت: "إنّها إنسانة، أم تبلغ42  عاماً، وتمّر في مرحلة صعبة جدّاً في حياتها، في حين أنّ العالم يهاجمها".

 

وأعادت كيكي مونيك، التي تدير موقع Talk of Shame على "إنستغرام" نشر فيديو الأميرة كيت وعلقت: "إنّه لأمر فظيع أنّها اضطرت للتعامل مع كلّ هذه الشائعات عن الخيانة الزوجية وغيرها من العناوين الغريبة، بينما كان عليها أن تشرح لأطفالها ما يحدث".

 

ولم تكن مونيك الوحيدة التي سلّطت الضوء على أولاد كيت في هذه الفترة الصعبة، فقد أشارت شبكة "ABC News" إلى أّن قرار كيت بالإعلان عن تشخيصها بالمرض على الملأ كان بهدف حماية أطفالها بعد كلّ الشائعات والمزاعم التي انتشرت حول العالم.

 

ورجّحت فيكتوريا ميرفي، المسؤولة عن الأخبار الملكية في شبكة ABC News أنّ ويليام وكيت تمهّلا في إخبار أطفالهما عن مرض كيت.

وقالت ميرفي: "لقد فكّرا في الطريقة الأمثل للتحدّث مع أطفالهما حول هذا الأمر، مع الأخذ في الاعتبار أنّ أطفالهما يرتادون المدرسة مع أطفال آخرين، ويتفاعلون معهم".

وتابعت ميرفي: "أعتقد أنّ توقيت هذا الإعلان يتعلّق بحقيقة أنّهم يستطيعون الآن إبعاد الأطفال عن العالم الخارجيّ".

وأوضحت ميرفي أنّ الأطفال أخذوا عطلة الفصح، ما يعني أنّ كيت وويليام يستطيعان إبعادهم عن المدرسة وحمايتهم من العالم الخارجيّ قبل أن تصلهم الأخبار بطريقة قد تؤذيهم.

وأشارت صحيفة " The New Yorker" في مقال مطوّل إلى أنّ كيت اضطرّت إلى مشاركة خبر مرضها مع الملايين من المتشائمين أو المشفقين أو الساخرين الذين لا تعرف أيًّا منهم شخصيًا لتضع حداً لما يتمّ تداوله.

 
 

وأفادت الصحيفة أنّ الهدف من هذه الخطوة كان خلق صلة بين كيت وأيّ أم أخرى في أيّ مكان تتعرّض فيه لصدمة مشابهة. فقد كان لافتاً في تصريحات أميرة ويلز أنّها لم تكن ذات طابع ملكيّ، فلم تستخدم أيّ ألقاب واكتفت بالإشارة إلى زوجها باسم "ويليام" وأولادها "عائلتنا الصغيرة".

كما أشارت صحيفة "New York Times" إلى أّن هذه الخطوة تؤكّد الشفافية والصدق اللذين ترغب العائلة الملكية أن يسودا في علاقتها مع العالم. 

 

وأوضح الموقع أنّنا في عصر غريب تكشف فيه العائلة المالكة عمّا يجري خلف الكواليس بدلًا من التزام الصمت بسبب كثرة المعلومات الخاطئة والتكهّنات. وتابع أنّه منذ دخول كيت إلى المستشفى في كانون الثاني وحتّى يوم أمس، كان سلوك مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عدوانيًا للغاية، وكأنّهم يقولون "ما الذي يخفونه عنّا؟ إن لم تخبرونا بالحقيقة، سنضطرّ إلى اختراعها."

 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium