بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على انعقاد الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، والتي أقيمت في ظروف استثنائية نتيجة الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي، فاجأت إدارته، الجمهور بالإعلان عن تفاصيل وموعد النسخة السابعة، ووجود بعض التعديلات في الهيكل الإداري.
في بيان رسمي، صدر عن الإدارة، تمّ الاتفاق على أن تقام دورته السابعة في الفترة ما بين 24 تشرين الأول إلى 1 تشرين الثاني للعام الحالي 2024، على أن يتمّ البدء في التحضير لهذا الحدث السينمائي، خلال هذه الفترة.
مؤسّسا المهرجان الأخوان سميح ونجيب ساويرس، أكّدا خلال كلمتهما، في البيان الصحافي الذي كشف عن تفاصيل الدورة السابعة، أنهما سيخوضان تحديات جديدة هذه الدورة، نبعت من النجاحات التي حققها المهرجان في دورته السابقة، منها توفير مساحة شاملة لتشجيع الحوار والإبداع والتعاون، والتوسع في تجربة مبادرة الجونة السينمائية للشباب، التي أطلقوها العام الماضي، كما يضمّ البرنامج مجموعة من أبرز أفلام العام الحالي، وعقد حلقات نقاش مؤثرة، بالإضافة إلى ورش العمل وغيرها من الأحداث المهمة للصناعة السينمائية.
من بين التغييرات التي كانت مفاجئة للمهتمين بهذا المهرجان السينمائي، هو مغادرة العراقي انتشال التميمي، لمنصب مدير المهرجان، بعدما شغله منذ انطلاقته في العام 2017، على أن يصبح عضواً في المجلس الاستشاري الدولي للمهرجان، بالإضافة إلى عمله كمستشار استراتيجي.
ومن المقرر أن يستمرّ عمرو منسي، في منصبه كمدير تنفيذي ويواصل مهمته في قيادة فريق المهرجان، وتتولى المخرجة والمنتجة المصرية ماريان خوري منصب المديرة الفنية، للمهرجان.
من جهته، علّق التميمي، في بيان صحافي، عن قرار مغادرته منصب مدير مهرجان الجونة، حيث أعرب عن امتنانه لتولي هذا المنصب على مدى السنوات العديدة الماضية، موجهاً الشكر لمؤسسي المهرجان على رؤيتهم ودعمهم الذي لم يتوقف، كما أكد سميح ساويرس، أن شغف التميمي، بالسينما وحرصه على التميز كان دوراً أساسياً في وضع المهرجان في مكانته الحالية.
ويشار إلى أنّ النسخة السادسة من المهرجان، استعرضت مجموعة من القصص الفلسطينية الواقعية والمؤثرة كنوع من التضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك بالتعاون مع "مؤسسة الفيلم الفلسطيني". ومن بين الأفلام، "وداعاً طبرية"، الذي يرصد قصة أربع نساء فلسطينيات نجحن بالتأثير في العالم على الرغم من الأوضاع التي مررن بها.