أثار المسلسل المصري "نعمة الأفوكاتو"، الذي أدّت بطولته الممثلة مي عمر، انتقادات واسعة، لا سيّما في الحلقات الأخيرة، لأسباب متباينة، منها الحشو الزائد والمطّ في أحداثه. وهو ما ظهر من خلال صدمة الجمهور عند معرفتهم بأنّ الحلقة الخامسة عشرة ليست الأخيرة، وأنّه لا يزال هناك أحداث جديدة لم تُعرض بعد، على عكس بعض المسلسلات التي خاضت المنافسة، ولم يرغب الجمهور في انتهائها بسبب سلاسة عرضها والتنوّع في إيقاع أحداثها.
من المفاجآت، التي شهدتها الحلقة السادسة عشرة الأخيرة من "نعمة الأفوكاتو"، أنّ مدّتها اقتربت من الساعة ونصف الساعة، لتسجّل بذلك رقماً قياسياً في تاريخ عرض الحلقات الدرامية في الموسم الرمضاني، وهو ما عقّب عليه الناقد الفني محمد عبدالرحمن، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، حيث أكد أنّه "منذ بداية عرض أحداث المسلسل، هناك حالة من اللامنطقية وغير الواقعية، فهي غير واردة الحدوث على أرض الواقع"، مشيراً إلى أنّه "من الممكن اعتماد ذلك في الدراما والفن بشكل عام، لكن ليس شرطاً أن تكون الأحداث بعيدة إلى هذا الحدّ".
عبدالرحمن رجّح بنسبة كبيرة أنّ ما حدث من طول مدة عرض الحلقة الأخيرة هو أنّهم صوّروا عدداً كبيراً من الحلقات، وفي الوقت نفسه لم يرغبوا في قصّ أي من الحوارات أو المشاهد؛ ففي الظروف العادية كان من الممكن أن يتم تقديم المسلسل في إطار عشرين حلقة، لكن نظراً لظروف العرض الخاصة بالموسم الرمضاني، ووجود مسلسلات سيتم عرضها في النصف الثاني من الشهر الفضيل، تم مدّ الفترة الزمنية للحلقات.
وكشف الناقد المصري عن وجود "أسباب أدّت إلى شعور المشاهد بالملل من بعض الأحداث، وأنّ هناك تطويلاً غير مجدٍ"، مشيراً إلى "غياب مهارة المونتاج، مع وجود الرغبة في عدم قصّ تفاصيل الحوارات، وبين ذلك "الاهتمام بالاستعراض الحواري والنظرات المطولة بين الأبطال والموسيقى الطويلة...مما أخرج الحلقات الأخيرة بهذه الصورة".
"نعمة الأفوكاتو" شارك في بطولته كلّ من أحمد زاهر، كمال أبو ريّة، أروى جودة، سلوى عثمان، سامي مغاوري، لبنى ونس، عماد زيادة، هدير عبد الناصر، غادة فلفل، أحمد ماجد، ولاء الشريف، محمود غريب. والعمل من تأليف محمد سامي ومهاب طارق، ومن إخراج محمد سامي.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
