على إثر مجموعة الصور التي نشرها البلوغر الإسرائيلي إيتزيك بلاس، منذ نحو شهر، مع الفنانة اللبنانية نانسي عجرم على هامش حفلها الأخير في قبرص، تابع المدير العام للأمن العام العميد الياس البيسري هذا الموضوع خلال استقباله عجرم وزوجها الطبيب فادي الهاشم في مكتبه في مبنى المديرية العامة للأمن العام.
وعلمت "النهار" أنّ البيسري استوضح من عجرم تفاصيل لقائها مع البلوغر الإسرائيلي، فأكدت أنها لم تكن تعلم بهويته أو جنسيته عندما التقط معها الصور. وشكرت عجرم البيسري وجهاز الأمن العام على الاهتمام والمتابعة.
يذكر أنّ البلوغر كان نشر منذ نحو شهر عبر حسابه في "إنستغرام"، ظهر خلالها مع عجرم، أرفقها بتعليق: "تحمّست للقاء النجمة الكبيرة في العالم العربي، الفنانة اللبنانية نانسي عجرم حبيبة القلب".
وتسببت هذه الصورة بهجوم واسع على عجرم، فيما تقدّم المحامي اللبناني شربل عرب بدعوى أمام النيابة العامة العسكرية ضدها، اتهمها خلالها بمخالفة قانون مقاطعة إسرائيل، بسبب صورها مع البلوغر الإسرائيلي.
ردّت عجرم حينها في منشورٍ عبر منصة "إكس"، جاء فيه: "ما زلتُ عند وعدي بألّا أعلّق على تفاهات بعض الموتورين والمحرّضين والذين يصطادون في الماء العكر".
أضافت: "الأهم بالنّسبة إليّ محبة الكثيرين وهم بالملايين. شكراً من القلب على حرصكم ودعمكم. لكم منّي كلّ الاحترام والتقدير والامتنان. ولكلّ حاقدٍ وعد، وعدٌ بأن تبقى محبّة الناس درعاً تحميني من الكراهية والشرّ والحقد. أعدُكم بالمزيد والمزيد من النجاح والتألق، من لبنان إلى العالم، وهو أجمل تأكيد على وطنيّتي".
وتابعت: "لن توقفني بعض الأصوات المنافقة والأقلام المأجورة ولن ينالَ منّي أي لاهثٍ وراء الأضواء. هدفي واضحٌ، وطنيّتي لا تُمسّ، ولبنان سيبقى حاضراً في كلّ خطوة من مسيرتي. ألقاكم في مواعيد نجاح أخرى مقبلة بإذن الله. لكم حبّي ولهم دعاء بالصبر".
سبق أن انتشرت صورة لنانسي مع معجبة خلال حفل لها في قبرص أيضاً، ليتضح أنها إسرائيلية. واللافت أن الإعلام الإسرائيلي عمد في هاتين المرّتين إلى الترويج عن قصد للصور بهدف تشويه صورة عجرم أمام جمهورها العربي.
وجاء رد عجرم بعد تداول صورتها مع الإسرائيلية قائلة: "لن أقدّم شهادة بوطنيتي لأحد! ولن أعلّق بعد الآن فانتمائي لهذه الأرض وجذورها يعلو التفاهات ويبقى فوق أي اعتبار"، وأرفقت تعليقها بهاشتاغ "لبنانية عربية حتى الرمق الأخير"، ثم بعبارة "شكراً على الحب والدعم".