طرحت ملكة البوب تايلور سويفت، الجمعة، ألبوماً جديداً هو الحادي عشر لمغنية الكَنتري الأميركية التي أصبحت نجمة عالمية وحطّمت أرقاماً قياسية كثيرة.
وكتبت سويفت عبر انستغرام إنّ "كل شيء مباح في الحب والشعر... الألبوم الجديد +ذي تورتشرد بويتس ديبارتمنت+ بات مُتاحاً".
وثم كتبت بعد ساعتين "إنها مفاجأة الساعة الثانية صباحاً: ذي تورتشرد بويتس ديبارتمنت هو ألبوم مزدوج".
وتابعت "لقد كتبت الكثير من الأشعار التي ترمز إلى معاناة عاطفية خلال العامين الفائتين وأردت أن أشارككم كل ذلك، لذا إليكم +ذي أنتولودجي+، الجزء الثاني من +ذي تورتشرد بويتس ديبارتمنت+، 15 أغنية إضافية. والآن لم تعد القصة خاصة بي... إنها لكم".
وكانت النجمة أعلنت عن هذا الألبوم خلال حفلة توزيع جوائز "غرامي" الموسيقية المرموقة والتي فازت فيها بجائزة ألبوم العام للمرة الرابعة.
وكان ملايين من محبي سويفت الملقّبين بـ"سويفتيز" ينتظرون الألبوم بفارغ الصبر، وحاولوا منذ إعلانها عنه استخراج من منشوراتها مؤشرات في شأنه.
وتعاونت النجمة في الألبوم مع فرقة الروك البريطانية "فلورنس أند ذي ماشين" ومغني الراب الأميركي بوست مالوني الذي شاركها الأغنية الأولى "فورتنايت".
وكتبت سويفت الخميس عبر انستغرام "أنا معجبة جدا ببوست (مالوني) بسبب جودة أعماله كمؤلف وتجاربه الموسيقية وألحانه التي تبقى في الأذهان".
وأضافت "أتيحت لي فرصة رؤية السحر الذي نشأ عندما عملنا معاً في +فورتنايت+"، معلنة عن إصدار شريط مصوّر في وقت متأخر من الجمعة.
وفي مطلع العام، باتت سويفت أول فنانة تصبح مليارديرة بفضل دخلها المتأتي من الموسيقى فقط.
- إيحاءات للحبيب السابق -
ومن الأفكار المتداولة بشأن الألبوم الجديد، أنّه متمحور على حبيب سويفت السابق الممثل البريطاني جو ألوين.
واستوحي اسم الألبوم من مناقشة جماعية تحمل تسمية "ذي تورتشرد مان كلوب" ("نادي الرجال المعذّبين") أجراها ألوين مع الممثلين بول ميسكال وأندرو سكوت.
وفي قائمة أغاني الألبوم الـ31، تنطوي بعض العناوين على إيحاءات بأنها موجهة إلى حبيب سويفت السابق، ومن بينها "سوو لونغ بايبي"، و"آي كان فيكس هيم" و"ذي سمولست مان هو إفر ليفد".
ودرجت سويفت على التطرّق في أغانيها إلى علاقاتها السابقة.
أما حبيبها الحالي فهو نجم كرة القدم الأميركية ترافيس كيلسي الذي فاز فريقه أخيراً بمباراة سوبر بول الاميركية. ويرى كيلسي أنّ الألبوم الجديد "مذهل".
وبنيلها جائزة "غرامي"عن ألبومها "ميدنايتس"، باتت النجمة البالغة 34 عاماً الأكثر فوزاً بجوائز عن ألبوماتها، متقدمة على فرانك سيناترا وستيفي ووندر وبول سايمن.
يُتوقع أن تدرّ جولتها العالمية "ذي ايراس تور" إيرادات تصل إلى ملياري دولار، بعدما تخطت العام الماضي عتبة المليار دولار، للمرة الأولى في تاريخ الموسيقى.
- بعد ثلاثة أسابيع من ألبوم بيونسيه -
بدأت المغنية المتحدرة من بنسلفانيا تؤلف الأغاني عندما كانت مراهقة، وكانت بداياتها من عاصمة موسيقى الكَنتري ناشفيل.
ومن خلال ابتعادها تدريجيا عن هذا الأسلوب الأميركي، بدأت تتصدر تصنيفات الأغنيات. وفي العام 2018، تركت شركة "بيغ ماشين" وانضمت إلى "يونيفرسال"، من دون الحصول على حقوق ألبوماتها السابقة.
وبعد إعادة تسجيل أعمالها الأولى لاستعادة حقوقها عليها، نجحت المغنية التي باتت في السنوات الأخيرة من أشهر الأسماء في الثقافة الشعبية الأميركية، بإقناع معجبيها والفاعلين في المجال الموسيقي، محققةً نجاحاً جديداً.
وسويفت التي يُتابع حسابها في انستغرام 283 مليون مستخدم، مؤثرة جداً لدى الشباب الأميركي، لدرجة أنّ الفاعلين في المجال السياسي بدأوا يركّزون على التأثير الذي يمكن أن تحدثه في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني، مع العلم أنها نادراً ما تتطرق إلى مسائل سياسية.
ويُطرح ألبومها الجديد في المنصات بعد ثلاثة أسابيع من إطلاق ألبوم "كاوبوي كارتر" لبيونسيه، والذي قد يكون من الأعمال المتنافسة في جوائز "غرامي" المقبلة، إلى جانب ربما ألبوم بيلي أيليش "هيت مي هارد أند سوفت" المرتقب طرحه في 17 أيار.