في محادثة صوتية مليئة بمشاعر الأخوّة والمواساة المتبادلة والحب لأرض المملكة العربية السعودية، كشف فنان العرب محمد عبده لصديقه الأمير بدر بن عبد المحسن عن إصابته بمرض السرطان وتلقّيه العلاج في باريس، وذلك قبل يوم من وفاة الأخير.
وطمأن "أبو نورة" جمهوره أنّه في مرحلة التعافي، وقال في اتصال هاتفي ضمن برنامج "تفاعلكم" على قناة "العربية": "الحمدلله أنا كويس وأنا بخير"، معبّراً عن حزنه لعدم قدرته قسراً على وداع رفيق دربه لأنه في مرحلة التعافي.
وقبل طمأنة جمهوره، قدّم البرنامج تسجيلات صوتية توجّه فيها عبده إلى صديق دربه الأمير بدر قائلاً: "يا صديق ورفيق العمر الوفيّ والحبيب، شكّلنا معاً خريطة المملكة العربية السعودية بحدودها، نحن وحدناها بكلمتها وأشكالها الغنائية الجميلة، خرجنا بكلمات مفهومة ومرغوبة وجميلة في كل مكان، هذا شيء كبير جداً".
ثمّ اعترف عبده لصديقه الراحل بأنه يتلقّى الآن العلاج الكيميائي في باريس، وقال: "الله معنا، الله يحبّنا"، ليجهش في البكاء متابعاً: "من محبّة الله فينا، عسى أن يرعانا ويرعى كل شخص خدم بلدنا مثلنا".
الراحل البدر بادل عبده الكلام المليء بالمحبة والوفاء، وقال: "أنت أقوى بكثير، متأكد أنك بإذن الله على طريق الشفاء والعودة أفضل. أنت لست انساناً عادياً، ومتأكد أنك ستتجاوز المحنة لأنك محمد عبده ولأنك تؤمن بالله".
وختم الأمير بدر متوجهاً لرفيق دربه في آخر مكالمة بينهما قائلاً: "سنجتمع معاً وسنقدّم أعمالاً جديدة".
وكان جثمان الأمير الراحل بدر بن عبد المحسن دُفن في مقبرة العود، حيث ووري الثرى هناك، بعدما توفي عن عمر ناهز 75 عاماً في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تمت الصلاة عليه في جامع الإمام تركي بمدينة الرياض، وتقدم المصلين أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود.