لم يمر يوم على واقعة القبض على مطرب المهرجانات المصري عصام صاصا بتهمة القتل الخطأ بعدما دهس مواطناً أربعينياً بسيارته بمحافظة الجيزة، إلا وتم الإعلان عن القبض على مطرب مهرجانات آخر بتهمة حيازة المواد المخدرة، فهل سيكون لتلك الواقعتين تأثير على سُمعة باقي هذه الفئة من المطربين؟ وهل ستعيد نقابة الموسيقيين، رؤيتها في منح التصاريح الغنائية لهم؟
الهجوم على مطربي المهرجانات اشتد خلال الساعات الماضية من جانب بعض مستخدمي مواقع التواصل بعدما تم الإعلان عن نبأ القبض على مطرب المهرجانات "مجدي شطة"، متلبساً هو وآخر معه بتهمة حيازة مخدرات بقصد التعاطي، وتم اقتيادهما لقسم الشرطة للتحقيق معهما.
الجهات الأمنية في مصر قرّرت عرضه على مصلحة الطب الشرعي لبيان تعاطيه المخدرات من عدمه، وفي نهاية اليوم تمت تخلية سبيله بكفالة قدرها عشرة آلاف جنيه مصري.
الواقعة جاءت بعد ساعات من القبض على زميله مطرب المهرجانات عصام صاصا، بعد دهسه أربعينياً بسيارته ما أدى إلى وفاته، واتهمته أسرة القتيل بأنه كان مخموراً وقت وقوع الحادث، حيث كان عائداً من حفل بملهى ليلي، لينتهي الأمر بتخلية سبيله بعد عرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل تعاطي المخدرات والمواد المسكرة.
وفي أول تعليق لصاصا بعد القرار، طالب مهاجميه في منشور عبر "فايسبوك" بأن يكفوا عن كتابة تعليقاتهم القاسية، لعدم تقديرهم لما يشعر به الآن، موضحاً أنه مصاب بصدمة نفسية وغير قادر على نسيان صورة الشخص المُتوفي، ليطالبه متابعوه بتولي رعاية أبناء ضحيته وتخصيص راتب شهري لهم نظراً لكونهم من الأسر البسيطة بإحدى قرى صعيد مصر.
الحادثتان تسببتا في فتح نار الهجوم على مطربي المهرجانات مجدداً بعدما تقبلهم الجمهور وأصبحت أغنياتهم من أكثر الأعمال جماهيرية واستماعاً في مصر، لكن لارتباط الواقعتين بالسُكر والمواد المخدرة، بات الجمهور يشعر بخطورة تأثير تلك الفئة من المطربين على الشباب الذين يمثلون الغالبية العظمى من المستمعين إليهم.
مواقع التواصل الاجتماعي ضجّت بتعليقات شديدة اللهجة ضد مطربي المهرجانات فجاء أبرزها: "ماذا تنتظرون من هؤلاء الأشرار الذين خرّبوا عقول شباب مصر؟"، فيما قال آخر: "شيء غريب جداً أن تطلقوا على هؤلاء الأشخاص مطربين... لهذه الدرجة انحدر ذوقنا بعدما كنا نستمع إلى قصائد بصوت أم كلثوم؟".
ويبقى السؤال الذي يطرحه رواد مواقع التواصل بعد كل أزمة يقع فيها أحد مطربي المهرجانات: ما موقف نقابة الموسيقيين منهم؟ هل ستظل مانحةً التصاريح الغنائية لهم دون ضوابط؟ لكن الإجابة الواحدة التي على لسان مسؤولي النقابة أنّهم ليسوا أعضاءً مدرجة أسماؤهم بجداول العاملين بها، لكن يحصلون على تصاريح موقتة من أجل مزاولة المهنة، وأن كل الأمور القضائية ليست من اختصاصهم.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
