كشفت إيمان، شقيقة الفنان الراحل أحمد زكي، صاحب لقب "النمر الأسود" عن موقفها من المشروع الذي يعتزم الإعلامي محمود سعد تنفيذه، وهو فيلم تسجيلي عن حياة الراحل، حسبما أوصاه قبل وفاته نظراً لقوة الصداقة التي كانت تجمع بينهما، إذ قالت إنه لا يوجد لديهم علم بهذه الوصية وما يعرفونه هو أنه أوصاهم بعدم كتابة سيرته الذاتية أو تجسيدها في عمل فني.
وقالت شقيقة الراحل في تصريحات خاصة لـ"النهار" إنها ترغب في توصيل رسالة إلى الإعلامي المصري، تطالبه فيها بعدم تنفيذ هذا المشروع، نظراً لأن الراحل كان يرفض تناول حياته في أي عمل فني أياً كان، كما أنه كان يتعامل بحذر شديد مع وسائل الإعلام ومنع أسرته بالكامل من التعامل معها بسبب التحريفات التي قد تشوّه صورة عائلة بأكملها، مثلما تردد أن والدتهما، تركته من أجل الزواج من والدها، نافيةً ذلك تماماً، وأكدت أنه كان يعيش مع جدته والعلاقة بينه وبين والدته كانت رائعة حتى يوم وفاته.
وأوضحت إيمان أنه من الممكن أن يرحّبوا بالمشروع الذي يعتزم محمود سعد تنفيذه، في حال تطرق إلى الجوانب الفنية فقط، دون الدخول في تفاصيل عن حياته الشخصية أو عائلته، ويجب عليه أن يحترم رغبتهم.
وبخصوص مقتنيات الراحل التي لا يزال البحث عنها جارياً، حيث اختفت من شقته بمنطقة المهندسين بعد رحيل نجله هيثم، قالت: "نحن نشعر بغُصة بسبب هذا الأمر، لأننا حتى الوقت الحالي لم نتمكن من استعادتها. نحن لا نسعى وراء المال أو الميراث، ودليلاً على ذلك صدور حكم لصالحنا يؤكد أحقية والدتنا في عقارات الراحل، لكن ما يهمنا هو المقتنيات الخاصة التي اختفت من شقته. نحن فوجئنا بعد رحيل نجله هيثم، باستيلاء محامي شقيقه رامي من والدته هالة فؤاد، على تلك المقتنيات وكان يتم استعراضها عبر مواقع التواصل".
وأضافت: "هذه رسالتي التي أرغب في تقديمها من خلالكم إلى رامي شقيق المرحوم هيثم، نحن علمنا أنه اتخذ إجراء قانونياً ضد وزيرة الثقافة في مصر بشأن مقتنيات أحمد زكي، فأناشده إن قرأ تلك الرسالة أن يطلعنا على آخر مستجدات هذه الإجراءات، لأننا كنا نعتزم السير في طريقها أيضاً، تنفيذاً لوصية شقيقنا حتى ينام مرتاحاً في قبره. نحن لا نريد أن ندخل معه في صراعات أو نزاعات لكونه جزءاً من أحمد، ومن المؤكد أنّ هناك رسائل مغلوطة وصلت إليه بشأن أننا نرغب في محاربته طمعاً في الميراث، لكن أؤكد لكم أن ما يهمنا كله هو حفظ مقتنيات الراحل".
واختتمت شقيقة أحمد زكي حديثها، بأنهم تعرضوا للإيذاء المعنوي كثيراً بعد رحيله هو ونجله، حيث تم اتهامهم باقتحام شقتهما من أجل السطو على مقتنياتها، مع إن ذلك لم يحدث، ما أدى إلى سرقتها. أيضاً تم اتهامهم بعدم السؤال عن نجله هيثم، بعد رحيله، رغم عدم حدوث ذلك، إضافة إلى تصوير والدتهم أثناء مكوثها مع النمر الأسود، بالمستشفى فترة مرضه الأخيرة، حيث تم استغلال ذلك وتصويرها دون علمها ونُشرت الصورة في مجلة فنية شهيرة، دون حصول على إذن منها، كل هذا كان سبباً في تضرّرهم معنوياً، وإصرارهم على عدم تجسيد سيرته الذاتية في أي عمل فني، وتنفيذاً لوصيته أيضاً.