النهار

لبنى عبدالعزيز لـ"النهار": لم أعتزل... ورفضي تجسيد سيرتي الذاتية احترام لخصوصيتي
شيماء مصطفى
المصدر: "النهار"
لبنى عبدالعزيز لـ"النهار": لم أعتزل... ورفضي تجسيد سيرتي الذاتية احترام لخصوصيتي
لبنى عبدالعزيز
A+   A-
هي فنّانة من طراز خاص، جمعت بين الفن والثقافة والرقي، نشأت في منزل كان ضيوفه من عمالقة الأدب والتاريخ أمثال إحسان عبدالقدوس. بدأت حياتها في العمل الصحافي والإذاعي، ولا تزال محتفظة ببرنامجها الإذاعي الأشهر في الإذاعة المصرية "العمة لولو" الذي يُقدم من خلال البرنامج الأوروبي وهو مخصص للأطفال، فبعد سنوات من الانقطاع عنه أثناء هجرتها إلى أميركا، عادت لتقدمه من جديد بعدما أصبح عمره أكثر من ستين عاماً.

لبنى عبدالعزيز، غابت سنوات عن جمهورها العاشق لها في مصر، بعدما هاجرت مع أسرتها إلى أميركا، وعند عودتها واتخاذها القرار بأن تظل مقيمة في وطنها وسط المصريين، توقع الجميع عودتها للسينما والدراما من جديد، فكان آخر أعمالها الفيلم السينمائي "جدو حبيبي" الذي قدمته مع الفنان الراحل محمود ياسين، في العام 2012، أي أنّ غيابها عن الجمهور مستمر منذ 12 عاماً، فهل اعتزلت التمثيل حسبما يظن الجمهور؟

هذه النقطة أوضحتها عبدالعزيز، صاحبة لقب "عروس النيل"، تلك الشخصية التي قدمتها مع الفنان رشدي أباظة في فيلم يعد من أجمل ما قدمته لجمهورها، حيث قالت في تصريحات خاصة لـ"النهار" إنها لم تتخذ قرار الاعتزال وليس معنى عدم ظهورها في أعمال فنية جديدة لعدة سنوات أنها اعتزلت نهائياً، فربما يكون هذا الغياب في سبيل البحث عن دور مميز يليق بمسيرتها الفنية الطويلة، والأعمال المتميزة التي قدّمتها وتعد من روائع السينما المصرية.

كانت ترفض تماماً رصد سيرتها الذاتية أو كتابتها، إلا أنّها تراجعت عن تلك الفكرة، ودونتها في كتاب يحمل اسم "لبنى... سيرة امرأة حرة"، حيث يرصد سيرتها بدايةً من طفولتها وعملها بالإذاعة والصحافة حتى تألقها سينمائياً، فهل من الممكن أن يتم تجسيد تلك السيرة في عمل درامي، يحمل اسم واحدة من نجمات الستينيات وفتاة أحلام الشباب في تلك الفترة؟هذا ما أوضحته وقالت إنها اكتفت بتدوين سيرتها في عمل أدبي، لكنها ترفض تحويله عملاً فنياً، لاحتمالات التحريف والتزييف مثلما حدث مع كبار النجوم، إضافة لرغبتها في احترام الجميع خصوصياتها.

اعتادت الفنانة القديرة، نمطاً معيناً في التمثيل ظهرت به أمام كبار النجوم، لعل هذا ما يشكل صعوبة أمامها في البحث عن عمل بقيمة تلك الأعمال، هذا ما أكدته، إذ أوضحت أنّ تاريخها الفني الذي صنعته بعناية يحتّم عليها أن تختار ما تقدمه للجمهور فهي ليست في حاجة للظهور من أجل الظهور، فهذه النظرية لا تتماشى مع اسمها وتاريخها.

كشفت في نهاية حديثها، عن أمنيتها فكانت لوطنها مصر، أن يعم السلام أرجاءه ويحفظه الله من المخططات التي تدبر له، مؤكدةً أنه سيظل بلد الأمن حسبما ذكر الله في كتابه العزيز.

اقرأ في النهار Premium