كشفت والدتا الفائزتَين في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة وملكة جمال المراهقات في الولايات عن تنحّي ابنتَيهما عن لقبَيهما بسبب "سوء المعاملة وبيئة العمل السامّة والتخويف"، في مقابلة جديدة مع برنامج "Good Morning America".
وقالت باربرا سريفاستافا، والدة أوما صوفيا سريفاستافا، الأميركية من أصول هندية ومكسيكية، التي استقالت الأسبوع الماضي من دورها كملكة جمال المراهقات في الولايات المتحدة الأميركية 2023، إنّه "تبيّن أنّ وظيفة أحلامهنّ كانت بمثابة كابوس".
وتابعت: "قرّرت الفتاتان التنحّي والتخلّي عن حلمَيهما في الحياة، وهو التاج واللقب الوطنيّ"، متسائلة: "لماذا قرّرت فتاتان التخلّي عن ذلك؟".
وقالت والدتا نويليا وصوفيا لـ "Good Morning America"، يوم الثلثاء، إنّهما كانتا تتحدّثان نيابة عن ابنتَيهما لأنّهما ملتزمتان باتفاقيات عدم الإفصاح "NDAs".
وزعمتا أنّ ابنتَيهما تعرّضتا "لسوء المعاملة والإيذاء والتخويف والمحاصرة"، وطلبتا اعتذاراً من منظمة ملكة جمال الكون.
وأكّدت سريفاستافا للبرنامج أنّ عائلتَي الفتاتَين "لا تستطيعان مواصلة هذه التمثيلية".
وبعد نشر ملكة الجمال السابقة نويليا فويغت، الأميركية من أصل فنزويلي، استقالتها على حسابها الرسمي عبر "إنستغرام"، لاحظ المعجبون على الفور أن الأحرف الأولى من الجمل بدت وكأنها تحتوي على عبارة: "I am silenced"، أي "تمّ إسكاتي".
وقالت والدتها جاكلين فويغت، في المقابلة، إنّ ابنتها "صامتة وستظلّ كذلك بقية حياتها إذا لم يتمّ رفع اتفاقية عدم الإفصاح هذه، الفتيات بحاجة إلى التحدّث".
وانتقدت ملكة الجمال السابقة فويغت، منصب ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية ورئيستها ليلى روز، وكتبت: "هناك بيئة عمل سامّة داخل منظمة ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية، وهي في أحسن الأحوال إدارة سيئة، وفي أسوأ الأحوال هي البلطجة والتحرّش". وأضافت: "لقد شعرت بعدم الأمان في المناسبات، بدون معالجة فعالة، وبلغ ذلك ذروته بالتعرّض للتحرّش الجنسيّ".
كانت نويليا فويغت، أوّل من استقال في 6 أيّار، بسبب معاناتها من مشاكل نفسية. واستقالت الملكتان السابقتان بفارق يوم واحد فقط عن بعضهما بعضاً الأسبوع الماضي، مؤكّدتين أنهما تدعمان قرار التنحّي وستعلنان عن الخليفة.
وكانت قد أعلنت المسؤولة عن صفحات مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة في مواقع التواصل كلوديا ميشال، استقالتها من منصبها في رسالة طويلة نشرتها عبر "إنستغرام".
وتطرّقت في رسالتها إلى نويليا فويغت وأوما صوفيا سريفاستافا، قائلة: "كنتُ محظوظة بالعمل مع نويليا، ومنذ لقائي الأول بها لاحظت لسوء الحظ أنها تلقت معاملة تضرّ بصحتها النفسية".
وأضافت: "لقد شهدت كيف تم التعامل بأسلوب غير محترم مع أوما وعائلتها"، مشيرة إلى "ضرر شديد طال الصحة النفسيّة لكلّ من نويليا وأوما". وأكدت رفضها "التزام الصمت".