النهار

"جبل الحريم" فيلم مصري بدون رجال للمرة الأولى... صنّاعه يكشفون لـ"النهار" عن فكرته
شيماء مصطفى
المصدر: "النهار"
"جبل الحريم" فيلم مصري بدون رجال للمرة الأولى... صنّاعه يكشفون لـ"النهار" عن فكرته
صنّاع فيلم جبل الحريم
A+   A-
"جبل الحريم" هو اسم فيلم مصري يشارك في بطولته عدد كبير من الفنانات، ولوحظ من خلال قائمة أبطاله اعتماده على العناصر النسائية فقط، وخلوه من مشاركة أي فنان، ما أثار الجدل حوله والفضول لمعرفة ما هي قصة العمل التي تعتمد على النساء بعيداً عن العنصر الذكوري، ولماذا اختار القائمون عليه هذه الفكرة تحديداً، واسمه غير التقليدي؟ فهل ستدور أحداثه داخل جبل يضن مجموعة من السيدات أم لا؟

"جبل الحريم" يشارك في بطولته عدد كبير من الفنانات من مختلف الأجيال من بينهن سوسن بدر، وفاء عامر، نهال عنبر، أميرة العايدي، وأخريات، وتم تصويره كاملاً بمدينة الغردقة خلال الفترة الماضية تحت قيادة المخرج حسام سلامة.

كواليس وفكرة العمل كشف عنها لـ"النهار" صنّاعه، فكان في مقدمتهم المخرج حسام سلامة، الذي أوضح الهدف من تقديم عمل سينمائي تخلو قائمة أبطاله من الرجال قائلاً: "قصة الفيلم كتبها السيناريست فتحي الجندي وعندما قرأتها وجدت نفسي أمام قصة فنية اجتماعية لم يتم عرضها من قبل في أي عمل فني، وعلى الرغم من أنّها قد تبدو غريبة للبعض لكن كنت على يقين بأنّها ستحقق نجاحات كبيرة لذلك تحمّست لها، وبدأنا بالفعل التحضير له".

اسم الفيلم لم يتم اختياره بشكل عشوائي، لكن فكرته جاءت لكاتب قصته من خلال مكان في مدينة الغردقة يُسمى جبل الحريم، كشف لنا تفاصيله مخرج العمل قائلاً: "جبل الحريم منطقة بالفعل في الغردقة بالاسم نفسه، قديماً كانت تتردد عليها السيدات للاستجمام بعيداً عن الرجال تماماً، لكن مع تطور الوقت أصبحت مليئة بالفنادق والشاليهات، إلا أنّها لا تزال محتفظة باسمها، الذي كان ملهماً لكاتب القصة بأن يغوص في عالم جبل الحريم ويتخيل ماذا يدور داخل مكان لا يوجد به سوى النساء، ومن المؤكد أنه سيكون مليئاً بالأسرار والحكايات عن نصف المجتمع".

لم يجد مخرج العمل صعوبة في التعامل مع فريق عمل نسائي خالص، فلم يشعر منهن بالغيرة التي قد تتسم بها السيدات، فأوضح ذلك بحديثه: "في الحقيقة تعاونت مع أسماء هائلة، كل منهن تخوض تحدياً مع نفسها لتقديم أفضل ما لديها، بعيداً عن منافسة زميلتها، والجمهور سيلاحظ هذا بنفسه أنّه أمام مباراة تمثيلية رائعة، فلم أجد صعوبة في التعامل معهن، حيث كان الهدف الذي أجمعن عليه هو تقديم فكرة للمرة الأولى في السينما المصرية يسعون لتحقيق نجاحها جماهيرياً".

هناك العديد من الأعمال السينمائية التي ناقشت أعمال المرأة المصرية، لكنّها لم تكن قادرة على المنافسة في شباك التذاكر، هذا لم يٌثر قلق المخرج، حيث أكّد أنّ ما يميزه عن باقي الأفلام التي تطرقت لقضايا المرأة، أنّ به جرعات من الرعب والكوميديا والتشويق فلم يعتمد على تقديم القضية بشكل مباشر وصريح، وفي النهاية أكّد أنّه لم يقدم حلولاً للمشكلات التي يستعرضها العمل وتمس المرأة ولكنّه عرضها للجماهير وعلى كل منهم أن يستقبلها ويفكر فيها بطريقته.

الفنانة نهال عنبر، من بطلات العمل وقال عنها مخرجه، إنّها أبدعت في الشخصية التي سيراها الجمهور، فردّت على ذلك قائلة في تصريحات خاصة لـ"النهار":"بالفعل الفيلم مختلف تماماً عما قدمته، ولم أتخوف من فكرة عدم وجود أي ممثل به واعتماده على العنصر النسائي بشكل خالص"، مشيرة إلى أنّها تحب التحديات وخوض التجارب الجديدة، وهذه هي سمة العصر الحالي الابتعاد عن النمطية والتقليدية.

 
الفنانة المصرية، أوضحت أنّ المجتمع لا يمكن أن يستقيم بدون الرجل أو العكس، مؤكدةً أنّ الفكرة منه هي اجتماع مجموعة من السيدات في مكان، كل منهن لديها مشكلة خاصة، تمثل جزءاً من مشكلات المجتمع النسائي، نافيةً أنّه يروج لفكرة الاستغناء عن الرجال في الحياة، لكنّه يستعرض مشكلات المرأة بشكل جديد ومختلف، لذلك تحمسوا له.

وأخيراً كشفت الفنانة أميرة العايدي، في تصريح خاص لـ"النهار" عن سبب حماستها للمشاركة في الفيلم على الرغم من أنها قليلة الظهور على الشاشة في الفترة الأخيرة، فأوضحت أنّها تخطت مرحلة الموافقة على أي عمل فني من أجل الظهور فقط، وعند بداية عرض فكرته عليها شعرت بالقلق لكونها جديدة على الجمهور المصري، ولم تتوقع مدى تقبلهم لها، لكن بعد عقد جلسات عمل مع المخرج حسام سلامة، استشعرت أهمية الفكرة وأُعجبت بها.

العايدي، كشفت عن أنّها تجسّد شخصية شيف في فندق من قرى الصعيد، تخفي وراءها سراً يُثير شكوك المحيطين بها، موضحة أنّ كل فنانة تمثل قضية من قضايا المرأة بشكل مثير ومختلف، موضحةً أنّ بيئة التصوير في مكان قريب من البحر ساعدتهم على الإبداع في تقديم مشاهدهم، متمنية أنّ فكرة تقديم فيلم مصري بدون ممثلين رجال تلقى قبولاً لدى الجماهير

اقرأ في النهار Premium