تعرّض الفنان المصري عباس أبو الحسن لحادث سير عند عودته إلى منزله، أمس الأول، حيث دهس بسيارته سيدتين، واحدة في العقد الخامس من عمرها، وأخرى في الثلاثين، ليتمّ نقلهما إلى المستشفى، في حالة حرجة، حيث أُصيبت واحدة منهما بارتجاج وكسور في المخّ.
وتحفّظت النيابة على أبو الحسن، بعدما خضع للكشف الطبي داخل أحد المستشفيات، حيث أصيب هو أيضاً بقطع في أوتار القدم نتيجة محاولته تفادي السيدتين، وتوقيف سيارته بشكل مفاجئ، وعند الانتهاء من تلك الإجراءات الطبية، توجّه برفقة قوة أمنية إلى قسم الشرطة للاستماع إلى أقواله وبدء التحقيق معه.
وفي حديث لـ"النهار"، كشف محامي الفنان المصري، الدكتور حسن أبو العينين، عن تطورات الأزمة وماذا حدث بها خلال الساعات الماضية، فأوضح أنّه تم إخلاء سبيله من سراي النيابة بعد انتهاء التحقيقات على ذمة القضية، لكنّه تشاور مع أسرة الضحيتين، وأقنعهما بنقلهما إلى مستشفى خاصّ لتلقّي العلاج اللازم، على أن يتكفّل هو بالمصاريف كافّة.
وأشار أبو العينين إلى موافقة الأسرة، على العرض، لكنّ ذلك لا يعني أنّ التصالح تمّ بينهما، ولكن القضية تسير كما هي، وحتّى هذه اللحظة لم يعلن أهل الضحيتين عن التصالح، مشيراً إلى أنّه حتى في حال حدوث ذلك فستواصل الإجراءات القانونية سيرها.
وفي خصوص الحالة الصحية لموكله الذي أصيب في القدم، أوضح أنّه تعرّض لإصابة خطيرة بالقدم اليمنى، ومن المُقرّر أن يخضع لجراحة بعد الانتهاء من الفحوصات والتحاليل، أمّا في خصوص السيدتين، فأكّد أنّ حالتيهما مستقرّة.
عقب تلك التصريحات، أصدر عباس أبو الحسن، بياناً صحافياً كشف فيه عن تفاصيل الحادث، موضحاً أنّ الطريق الذي كان يسير فيه، ليس مخصّصاً لعبور المشاة، إضافةً إلى عدم تجاوزه السرعة المحدّدة، نظراً لأنّ الحادث وقع وقت الذروة، حيث تزدحم الطرقات في مصر، كاشفاً عن أنّه أصرّ على نقلهما إلى مستشفى ذي إمكانيات عالية، حتى يتمّ علاجهما على أكمل وجه، كما أشار إلى أنّه لا يتنصّل من المسؤولية القانونية، ويحمل عبئاً نفسياً لما حدث للضحيتين على الرغم من أنه لم يُخطئ، مؤكداً أنّه سيظل يرعاهما إلى أن يشاء الله.
وجاءت واقعة دهس أبو الحسن، المواطنتين، بعد أيام قليلة من حادث مماثل تعرّض له مطرب المهرجانات الشعبية عصام صاصا، حيث دهس مواطناً بسيارته عند عودته في الصباح الباكر من حفل غنائي، أدّى إلى مصرعه في الحال، وما زاد من موقفه صعوبةً تحليل المخدرات الذي خضع له وأثبت أنه كان يقود السيارة تحت تأثير المواد المخدّرة، وحتى الوقت الحالي لم يتمّ الكشف عن جديد القضية، لا سيّما أنّه سافر إلى الإمارات بعد إخلاء سبيله بساعات قليلة، في حين تُصرّ أسرة الضحية على استكمال سير القضية، بينما يسعى محاميهم لإتمام الصلح، في سبيل الحصول على "الديّة" وفقاً للشريعة الإسلاميّة.