"كابتن السينما اللبنانية" رحل ولم يلتقِ الموت... قصّة فؤاد شرف الدين التي صنعها القدر

غادر "كابتن السينما اللبنانية" فؤاد شرف الدين الحياة عن عمر 83 عاماً، من دون أن يرتاح باله على الصعاب التي لا تزال تتعب لبنانه. هو المنتج والمخرج والممثل الذي أراد في كل عمل أو إطلالة إعلامية أن يحمل معه وجع المواطن، متمسّكاً بلهجته اللبنانية، وداعياً إلى الوحدة الثقافية في الأعمال العربية.ولعلّ "صرخة الأبرياء"، الفيلم الذي لم يبصر النور، من إنتاجه وإخراجه وتمثيله خير دليل على رغبة قلبية لدى شرف الدين في التعبير عن هذه الغيرة الوطنية، فأراد من خلاله الإضاءة على الأبرياء الذين دفعوا ثمن حروب الغير على أرض لبنان. ويقول: "استندت في مضمونه إلى الشارع حتى أكشف للناس ماذا يفعل بنا المسلّحون".لُقِّب بالكابتن بعد قصة تعرّض صديقه للقنص في أحد الأحياء البيروتية، خلال فترة الحرب الأهلية، ولم يستطع أحد من أهل الحيّ الاقتراب بسبب إطلاق النار المستمرّ، فما كان...