الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

وفاة أيقونة هوليوود إليزابيث ماكراي... شرطيّة السينما التي حاربت المخدّرات

المصدر: "النهار"
إليزابيث ماكراي
إليزابيث ماكراي
A+ A-
توفّيت الممثلة العالمية إليزابيث ماكراي، أيقونة الجمال في السينما الهوليوديّة في الستينات والسبعينات بعد مسيرة "تلفزيونية" عامرة وتسعة أفلام لاقت رواجاً في حينه بينها "Everything's Ducky" عام 1961، لتختم مسيرتها بفيلم "ذا كونفرذايشن" عام 1974، والذي توّجت نجاحها الفنّي من خلاله بأكثر من جائزة، إلى جانب تطوّعها في سنواتها الأخيرة في الخدمة العامة لصالح المتضرّرين من المخدرات وإدمان الكحول. 
 

 
  حكاية إليزابيث مع التمثيل لم تكن ميسّرة من أوّلها، ولم يشفع لها جمالها بالفوز بالنجوميّة من أوّل مشهد تمثيليّ، إذ تعرّضت لانتقادات لاذعة بعد أن ظهرت في لقطة عابرة ضمن مشهد في فيلم "The Verdict Is Yours"، هي التي ولدت في كولومبيا عام 1936، وتابعت تعليمها في كلية فيكتوريا في ويلينغتون، حيث حصلت على بكالوريوس في الآداب.
 

وبعد التخرّج، واصلت ماكراي مسيرتها المهنية في التمثيل وخضعت للاختبار للمشاركة في فيلم "سانت جوان" عام 1956. وعلى الرغم من أنها لم تحصل على أيّ دور، إلّا أنها واصلت محاولاتها. وانتقلت إلى مدينة نيويورك حيث درست مع أوتا هاغن في استوديو هربرت بيرغوف واكتسبت خبرة في الإنتاج خارج برودواي.
 


تألقت إليزابيث في العشرات من المسلسلات التلفزيونية، وعملت في الغالب في الإنتاجات التي تمّ إصدارها بين عام 1958 وأواخر الثمانينات.
ومن بين أدوارها التي لاقت شهرة على نطاق واسع كانت شخصيتها المتكررة مثل"Lou-Ann Poovie" في المسرحية الهزلية "Gomer Pyle" ، والتي ظلت تعرض بين عامي 1964 و1969.
 


"الممثلة والفنانة"
خلال طفولتها وطوال سنوات مراهقتها، شجعت والدة ماكراي ابنتها على تطوير مواهبها الفنية وصقلها، خاصة في رسم الصور الشخصية الملوّنة. لاحقًا، عندما كانت في نيويورك تدرس التمثيل، دعمت الفنانة المسرحية الطموحة نفسها بالمال الذي كسبته من خلال العمولات على أعمالها الفنية. يروى إيرل ويلسون، وهو كاتب عمود في إحدى الصحف، في مقال نشر عام 1958 أن ماكراي بدأت الرسم لأن شقيقها الأكبر كان يفعل ذلك. "كنت دائمًا أفعل كل ما يفعله...".
وبدأت في جني الأموال بعد رواج رسوماتها، ولاسيّما بين الأمهات اللواتي أردن أن ترسم أطفالهنّ.

التلفاز
في حلول النصف الأخير من عام 1958، كانت ماكراي في لوس أنجلس لأداء دور بسيط عن شاهدة في محكمة ضمن فيلم "جريمة قتل". ومن ثم توالت الأدوار التي مكنتها من دعم موهبتها لتلقى شهرة واسعة، ولاسيّما دورها في سلسلة "مشاة البحرية".

أفلام
على الرغم من أن الغالبية العظمى من أعمال ماكراي التمثيلية كانت على شاشة التلفزيون، إلّا أنها شاركت أيضًا في تسعة أفلام روائية. أول دور لها على الشاشة كان في الفيلم الكوميدي "Love in a Goldfish Bowl"، الذي أصدرته شركة "Paramount Pictures" في صيف عام 1961 وشاركها النجمان تومي ساندز وفابيان.
 


ومن أفلامها "Everything's Ducky"، وهو سيناريو عن البطة الناطقة. وكذلك "The Wild Westerners"،"Wild Is My Love"، وفيلم "For
Love or Money"، "The Incredible Mr. Limpet"، و"Conversation".
وفاز الفيلم الأخير بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1974، وحصل على جائزتي الأكاديمية البريطانية للأفلام، وتمّ ترشيحه لثلاث جوائز أكاديمية.

الحياة الشخصيّة
في 12 آب 1955، تزوجت ماكراي من ابن قاضٍ بارز في ولاية كارولينا الشمالية، كون والدها كان قاضياً مرموقاً في القضاء الأميركي. وتزوجت للمرة الثانية عام 1965 من ممثل وكاتب السيناريو في هوليوود نيدريك يونغ. وظل الزوجان معًا حتى توفي يونغ البالغ من العمر 54 عامًا بسبب "مرض في القلب".
وفي العام التالي، تزوّجت ماكراي من تشارلز داي هالسي الابن، المدير التنفيذي لشركة ويلز فارغو، في بالم سبرينغز، كاليفورنيا".
 


مسيرة إنسانيّة
خلال التسعينات، كرّست ماكراي الكثير من وقتها لما وصفته بـ "مسيرتها المهنية الثانية"، حيث قدّمت الدعم والمشورة للأفراد الذين يعانون من تعاطي الكحول والمخدرات. ثمّ، في عام 1998، تقاعدت هي وزوجها تشارلز وانتقلا إلى غرب ولاية كارولينا الشمالية.
أدرجت ماكراي ضمن مشاهير قاعة فايتفيل، عام 2023، تكريمًا لمساهماتها في الفنّ والخدمة الإنسانية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم