النهار

حصد جائزة العين الذهبية بـ"كان"... مخرج فيلم "رفعت عيني للسما" لـ"النهار": لم نتوقع الفوز
شيماء مصطفى
المصدر: "النهار"
حصد جائزة العين الذهبية بـ"كان"... مخرج فيلم "رفعت عيني للسما" لـ"النهار": لم نتوقع الفوز
بطلات الفيلم
A+   A-
إنجاز كبير حققته السينما المصرية للمرة الأولى في تاريخها، هو فوز الفيلم التسجيلي "رفعت عيني للسما"، بجائزة العين الذهبية بمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته هذا العام، ما جذب الأضواء والاهتمامات نحوه لمعرفة ما أسباب فوزه بهذه الجائزة وما قصّته.
تفاصيل الفيلم وكواليسه في فترة ما قبل مشاركته بالمهرجان العالمي وبعد الفوز بالجائزة كشفها مخرجه أيمن الأمير، في حديث خاص لـ"النهار"، إليكم نصّه:

*في البداية، حدثّنا عن فكرة الفيلم ومن أين جاءت؟ وما جذبكم في فريق "بانوراما برشا"؟

فكرة تكوين هذا الفريق الفني ملهمة لأي شخص مهتم بصناعة السينما والفن بشكل عام، فقد وجدنا مجموعة من الفتيات لديهن أحلام وطموحات، وأهداف مجتمعية وفنية، يرغبن في تحقيقها، فهن مجموعة من فتيات الصعيد من قرية البرشا، إحدى قرى صعيد مصر، قرّرن تقديم عروض مسرحية بأبسط الإمكانيات في شوارع القرية من أجل توعية أهلها بضرورة التخلي عن العادات السلبية وتأكيد قدرة المرأة على تغيير مجتمعها وقيادته أيضاً، كل هذا كان سبباً في حالة الشغف التي تكوّنت داخلنا تجاه هذه الفرقة.
 
 
*كيف عرضتم عليهن فكرة عمل فيلم تسجيلي عن فرقتهن؟... وكيف كان استقبالهن للمشروع؟

في البداية كان هناك نوع من عدم اتضاح الرؤية لهن عن الهدف من الفيلم وهو رصد أروع التجارب الفنية في صعيد مصر، والمميز أنّ أبطالها سيدات وفتيات، وبعد عدد من جلسات العمل معهنّ رحبّن بالفكرة، وبدأت الجلسات النقاشية والحوارية تفتح باباً لأفكار جديدة يتم من خلالها تنفيذ المشروع بالصورة التي أهّلته للخروج بهذه الصورة.
 
 
*ما المدة التي استغرقتموها لتصوير الفيلم؟

فكرة الفيلم كانت لدينا منذ ست سنوات وصوّرنا عدداً كبيراً من الساعات حتى نختار هذا العدد القليل من الدقائق، لكن ذلك ساعدنا في اختيار أفضل ما تم تصويره، وفي النهاية يعد النجاح الذي حققناه من خلال الفيلم نتيجة للجهد الكبير الذي بذلناه فيه، والنتيجة مرضية بفضل الله.
 

*حدثنا عن كواليس ترشيح الفيلم للمشاركة في مهرجان كان؟

أثناء فترة فتح باب ترشيح الأعمال للمشاركة بالمهرجان، كنت نعمل في مرحلة الفيلم الأخيرة، ولم يخطر ببالنا أن يتم اختياره للمشاركة لكن كنا نسعى وفوجئنا قبل انطلاق المهرجان بشهر واحد، أنه تم اختياره، فكان الوقت ضيقاً للغاية من حيث إنهاء إجراءات السفر وتجهيز النسخة التي ستُعرض بالمهرجان، وكنا حريصين على سفر بطلات الفيلم معنا لحضور أجواء المهرجان ولمسنا فرحتهن بالفعل وهذا ما أسعدنا جميعاً.
 
 
*كيف استقبلتم خبر فوزكم بجائزة العين الذهبية، وهي المرة المرة الأولى التي يحصل فيها فيلم مصري على هذه الجائزة؟

بالتأكيد لم تسعنا الفرحة وقتها ولا أنكر أننا لم نكن نتوقع هذا الفوز الثمين، وحتى هذه اللحظة لم نستوعب حالة الاحتفالات في مصر والدول العربية، والمهرجانات الفنية ومؤسسات الثقافة، ففي الحقيقة هناك حالة عظيمة نعيشها جميعاً كصناع لهذا الفيلم.
 
 
*هل هناك خطط لعرض الفيلم بمهرجانات سينمائية دولية في الفترة المقبلة؟

بالفعل، نسعى إلى ذلك لكن ما يهمنا أيضاً بجانب عرضه في المهرجانات السينمائية وعلى المنصات الإلكترونية، أن نعرضه للجمهور في مصر وخاصة الصعيد، حتى تصل إليهم فكرته وأيضاً نسعى لعرضه للجمهور للعربي، للتأكيد على أنّ المواهب الفنية والقدرات الإبداعية ليست موجودة في العواصم فقط، ولكن هناك
قرى نائية يعيش فيها الكثيرون من المبدعين والمبدعات، وهناك قصص وموضوعات إنسانية يجب أن نُدخلها في دائرة الضوء.

 

اقرأ في النهار Premium