أوقف نجم مواقع التواصل الكندي كريس ماست ليست المعروف بنشر مقاطع فيديو عن العصابات في مختلف أنحاء العالم، في ترينيداد وتوباغو بعد أيام من نشره مقاطع مصوّرة مع أفراد عصابة من الأرخبيل الكاريبي، على ما أعلنت السلطات وأقاربه.
وقالت الشرطة إنّ كريس ماست ليست، واسمه الحقيقي كريستوفر آرثر هيوز، "اتُهم رسمياً من وحدة التحقيقات الخاصة لنشره تصريحاً بقصد التحريض على الفتنة في 29 أيار 2024".
وتابع البيان "بدأ التحقيق بعد ظهور نشاطاته عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر هيوز مقاطع فيديو تظهر أفراداً يزعمون أنهم أعضاء في عصابات، ويدافعون عن الأنشطة الإجرامية ويستخدمون لغة التهديد".
ويشتهر كريس ماست ليست تحديداً بنظارتيه، وينشر في حسابه عبر "يوتيوب" الذي يتابعه أكثر من 300 ألف مستخدم، مقاطع فيديو من هايتي إلى فيلادلفيا مروراً بباكستان وجنوب السودان. ويواجه عقوبة تصل إلى السجن خمس سنوات وغرامة قدرها ثلاثة آلاف دولار.
ومنذ وصوله إلى الأرخبيل قبل نحو ثلاثة أسابيع، أجرى هيوز مقابلات مع العديد من أفراد العصابات في أنحاء البلاد.
وتظهر بعض مقاطع الفيديو التي نشرها وشوهدت أكثر من 100 ألف مرة، أفراد عصابات مزعومين مدجّجين بالأسلحة ينتقدون السلطات. وحُذفت هذه المقاطع من حسابه عبر يوتيوب الجمعة.
وجاء في رسالة عبر الصفحة "هذا الإعلان من عائلة كريس. أوقفت الشرطة كريس ماست ليست في ترينيداد (في العاصمة بورت أوف سبين) في 28 أيار" من دون "أي سبب".
وذكرت الرسالة أن "يداه كانتا مكبّلتين طوال الوقت"، مضيفة "يجب أن نمارس أكبر قدر ممكن من الضغط على المستوى الدولي حتى يُطلق سراحه لأنه محتجز بشكل غير قانوني!".
وتشتهر ترينيداد وتوباغو التي يقطنها 1,4 مليون نسمة، بشواطئها ومهرجاناتها، وهي تقع على بعد حوالى عشرة كيلومترات فقط من سواحل فنزويلا.
ويعتبر الأرخبيل مركزاً لتهريب المخدرات والأسلحة والبشر. وتنشط فيه أكثر من 100 عصابة تضم نحو ألفي شخص، بحسب مسؤولين حكوميين.