بعد عامين من وفاة الفنّان المصري القدير سمير صبري، في شهر أيار العام قبل الماضي، عاد اسمه ليتصدّر الترند من جديد، وتشغل أموره حديث الجماهير على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب انتشار أنباء تؤكّد بيع مقتنياته الخاصة على "الأرصفة" بشوارع مصر، ما أثار حالة من الغضب بين صفوف محبيه وجماهيره، إذ أكّدوا ضرورة حفظ مقتنيات النجوم بدلاً من إهانتها بهذه الصورة.
مدير مكتب الفنان الراحل، أكّد حقيقة بيع مقتنياته على الأرصفة، وقال في تصريحات تلفزيونية، إنّه بالفعل شاهدها ملقاة على الأرصفة ويتم بيعها للجميع بمبالغ رمزية، ما أثار غضبه وبخاصةٍ أنّ الراحل كان قد اتفق مع وزيرة الثقافة السابقة الدكتورة إيناس عبد الدايم، على حصر هذه المقتنيات وضمها إلى متاحف الوزارة، حيث تم ذلك قبل أشهر قليلة من وفاته، ولكن بعد وعكته الصحية ونقله إلى المستشفى ثم إلى الفندق الذي توفي بعده، تمّ غلق شقته لمدة شهرين دون نقل المقتنيات.
عقب وفاة صبري مباشرةً دار صراع بين أقارب والده ووالدته على ميراثه، ووفقاً للشرع والقانون، فإنّ من حق أبناء أعمامه الحصول على ميراثه نظراً لعدم وجود أبناء أو أشقاء له، لكن ما كشفه مدير مكتبه، أنّ الراحل كتب شقّته لابنتيّ خالته، قبل وفاته، حيث كانت تربطهما به علاقة قوية ويتواصلان معه بشكل مستمر، أما أبناء أعمامه فلم يظهروا إلا في أيامه الأخيرة، واتّهمهم بأنّهم هم من ألقوا بمقتنياته في الشارع بعدما حصلوا على أحكام قضائية تؤكد أحقيتهم في ميراثه.
أما بخصوص ابنه الذي ادعى عدد من المقربين منه أنّه من زوجة أجنبية، ويعمل طبيباً، فكشف عن أنّه ليست لديه معلومات عن هذا الأمر، مشيراً إلى أنّ الراحل لم يذكر في حديثه معه أي تفاصيل من حياته الخاصة ولم يرغب في أن تكون حياته مشاعاً للجميع، وتطرق أيضاً لفكرة أنّه كان ينوي اعتزال الحياة الفنية قبل رحيله بفترة قصيرة فنفى ذلك مؤكداً أنّ ذلك لم يكن بباله.
"النهار" علمت تفاصيل بيع مقتنيات الفنّان الراحل، حيث كان يستأجر شقتين واحدة بمنطقة الزمالك يقيم بها، وأخرى بوسط البلد وهي مكتبه الخاص الذي يحوي العديد من هذه المقتنيات، عند وفاته طالب صاحبا الشقتين ورثته باستلام المقتنيات من أجل إخلائهما، فلم يجد الورثة وسيلة أمامهم سوى بيعها لبائعي الروبابيكيا، ولم تتسلمها وزارة الثقافة، ومن هنا تم عرضها للجماهير على الأرصفة وحدثت الأزمة.