النهار

النهار

سميرة أحمد لـ"النهار": مشهد بيع مقتنيات سمير صبري على الأرصفة أحزننا
شيماء مصطفى
شيماء مصطفى
المصدر: "النهار"
سميرة أحمد لـ"النهار": مشهد بيع مقتنيات سمير صبري على الأرصفة أحزننا
سميرة أحمد وسمير صبري
A+   A-
مفاجأة صادمة كشف عنها مدير مكتب الفنان الراحل سمير صبري، في الأيام الماضية، وهي بيع مقتنياته الفنية والخاصة على "الأرصفة" بشوارع مصر، وذلك بعدما فرّغ ورثته محتويات مكتبه الخاص وشقّته، من أجل تسليمها إلى مُلّاكها، فلم يجدوا طريقة لحفظها سوى التخلص منها وبيعها إلى بائعي "الروبابيكيا".
 
الفنانة القديرة سمير أحمد، إحدى صديقات سمير صبري، المُقربات إليه، وحرصت على زيارته بصورة مستمرة في فترة مرضه الأخيرة، فكانت من بين أكثر الشخصيات التي ساندته في محنته المرضية، التي انتهت بوفاته منذ عامين.
 
وكشفت الفنانة القديرة في تصريحات خاصة لـ"النهار" عن موقفها من بيع مقتنياته بهذه الصورة المُهينة، مؤكدة أنّها تشعر بالحزن والألم عند سماعها تلك الأخبار، خاصةً وأنها تقدّر وتعي قيمة تلك المقتنيات في حياة الراحل، وكيف أنّه صنع من خلالها تاريخاً فنياً وإذاعياً سيظل خالداً لدى الجماهير وفي سِجل الفن المصري.
 
وألفتت إلى أنّ الراحل كان محباً لمن حوله جميعهم ويساعد المحتاجين، وفجأة ظهر من يدعون أنّهم ورثته على الرغم من أنّهم لم يشاهدوهم من قبل أو تحدّث عنهم الراحل. ووفقاً لحديثها لم يظهروا سوى وقت توزيع الميراث فقط، وأضافت: "أؤكد لكِ أنّهم إذا كانوا يعرفون سمير جيداً ويقدّرون قيمة تلك المقتنيات التي باعوها بثمن لا يُذكر، لسعوا إلى حفظها في مكان يليق بها."
 
كما أشارت إلى أنّ الراحل كان يسعى لحفظ هذه المقتنيات في مكان يتبع لوزارة الثقافة المصرية، لكن أزمة مرضه حالت دون ذلك، ونفت تهمة التقصير من جانب مسؤولي وزارة الثقافة في مصر، في حق حفظ مقتنيات صبري، وقالت: "الوزارة ليست مسؤولة عن بيعها على الرصيف لكن هذا خطأ كبير وجُرم ارتكبه ورثته في حقه، ونحملهم المسؤولية الكاملة عمّا حدث، وأنا على يقين أنه إذا كان قد تم تسليمها إلى الوزارة لاتخذت الإجراءات اللازمة لحفظها تخليداً لذكرى واحد من أهم فناني ومذيعي مصر".
 
ويشار إلى أنّ سمير صبري، تُوفي في شهر أيار عام 2022، وانتشرت أكثر من رواية حول ورثته الشرعيين، ففي الوقت الذي أكد فيه مقربون منه أنّ لديه ابناً وحيداً من زوجة أجنبية، نفى أقاربه لوالده صحّة تلك الرواية وأكّدوا أنّه لم يتزوج من الأساس، فيما تشاجر معهم أبناء خالته، مؤكدين أنّه أهداهم أحد عقاراته لكونهم كانوا مقربين إليه، لينتهي الأمر بحكم قضائي أنّ أبناء عمومته الأحق بميراثه وفقاً للشرع والقانون.