حلا شيحة، فنّانة مصرية شابة من أم لبنانية ووالدها الفنان التشكيلي أحمد شيحة. نجحت في أن تخطو خطوات ثابتة في عالم الفن من خلال أول أدوارها مع الفنان الكبير حسين فهمي في مسلسل "كلمات"، لتصبح نجمة سينمائية وتحقّق أعمالها نجاحات جماهيرية.
تعلّق الجمهور بها في فيلم "السلم والثعبان" بعد ظهورها بشخصية الفتاة الرقيقة التي يحلم بها الشباب، لتقدّم بعده دور "نوسة" الذي لم ينسه الجمهور لها في فيلم "اللمبي" أشهر أعمال محمد سعد في السينما.
حلا تُعد واحدة من أكثر الفنانات في مصر شغلاً لحديث الجمهور، ولها قصة شهيرة ما بين اعتزال الفن والحجاب.
على الرغم من نجاحاتها في فترة قصيرة والاسم الفني الذي صنعته في عالم الفن بمصر من خلال تعاونها مع كبار النجوم، فقد فاجأت شيحا الجميع بزواجها من شخص كندي، كان يقيم بالإسكندرية وأشهر إسلامه، لتعلن سفرهما إلى كندا واعتزال التمثيل وارتداء الحجاب. وخلال هذه الفترة ارتدت "النقاب" بعد عودتها من رحلة العمرة.
اتجهت الفنّانة المصرية للدعوة الدينية وتعليم الفتيات أمور الدين الإسلامي، وذكرت وقتها في تصريحات إعلامية أنّها كانت تشعر بالفخر والفرحة عندما تتأثر الفتيات بتفكيرها وطريقة اختيار ملابسها الواسعة، ومنذ ذلك الحين، ابتعدت تماماً عن مواقع التواصل الاجتماعي، واختفت عن أنظار الجميع لتصبح الفنّانة المعتزلة التي ابتعدت عن الفن من أجل الحجاب والتعمق في أمور دينها.
بعد مرور سنوات على تلك الحياة التي اختارت حلا، أن تعيشها، فوجئ الجمهور بعودتها إلى مصر وخلعها الحجاب، معلنةً انفصالها عن والد أبنائها الكندي. وبعد مرور عدة أشهر على اتخاذها هذا القرار الذي كان سبباً في تعرّضها للهجوم والانتقادات من الجماهير، قرّرت التراجع أيضاً عن قرار اعتزال التمثيل وتعاونت مع الممثل محمد رمضان في مسلسل "زلزال" وفي العام 2020، تعاونت مع الفنان تامر حسني في فيلم "بحبك".
وألمحت شيحا إلى عودتها لارتداء الحجاب بعدما شاركت متابعيها على مواقع التواصل بصورة ظهرت فيها بغطاء على الرأس، تمهيداً لدخولها قصة حب جديدة، ثم بدأت في الهجوم على صنّاع فيلم "بحبك"، وطالبتهم بحذف مشاهدها الرومنسية التي تجمعها بالفنان تامر حسني، ودعتهم للتفكير في حساب الآخرة.
بعد هذه التلميحات باعتزال الفن مجدّداً وارتداء الحجاب، أعلنت زواجها من الداعية الديني معز مسعود، وابتعدت عن الساحة الفنية، وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهما، فاجأت الجمهور في حفل عيد ميلادها الرابع والأربعين، بنشرها عدة صور بدون حجاب، ما أثار دهشة الجميع خاصةً أنّها ستكون المرة الثالثة التي تتخلى فيها عن حجابها، ليتضح أنّها اتخذت هذا القرار بعد انفصالها عن معز مسعود.
خلال هذه الفترة التي بدأت منذ نهاية العام الماضي، وحتى الوقت الحالي، تتعرّض الممثلة المصرية، لموجة من الهجوم والانتقادات على مواقع التواصل، بسبب ملابسها التي يصفونها بالجريئة، خاصةً أنّها كانت تدعو الفتيات لارتداء الملابس الواسعة والالتزام بالحجاب.
حلا، ردّت وقتها على هذه الانتقادات وأوضحت أنه ربما يعيش الإنسان فترات صعبة تدفعه لاتخاذ قرارات معينة، لكن في النهاية يختار ما يروق له ويجعله يشعر بالسلام النفسي، نافيةً ما اتُّهمت به وهو تحريم الفن، وأكدت أنّها فقط كانت ترغب في حذف مشاهد قد تراها غير ملائمة.
تصديقاً لحديثها كشف والدها الفنان أحمد شيحة، في حديث خاص لـ"النهار" عن أنّ ابنته دخلت مجال الفن نجمة كبيرة، وتعاونت مع كبار النجوم الذين شكلوا شخصيتها الفنية، وأرجع سبب اتخاذها قرار الحجاب والاعتزال لظروف خاصة، فلم يكن هناك داعٍ، حسب كلامه، لهذا الهجوم المُغرض الذي ينال منها بين حين وآخر، مرجّحاً أن تكون هذه حملات مأجورة لعدم عودتها للساحة الفنية من جديد.
استمراراً لسلسلة الشائعات التي تتعرض لها حلا، تكهن الجمهور في الساعات الماضية بوجود علاقة غرامية بالفنان أحمد سعد، وذلك بعدما ظهرت معه في صورة التقطت أثناء حضورهما حفل زفاف الممثلة جميلة عوض والمونتير أحمد حافظ، فظهرت ممسكة بيديه بشكل أثار حفيظة الجماهير، وتكهّنوا بوجود علاقة بينهما.
حسم والد حلا، هذا الجدل وأكد في حديثه لـ"النهار" أنّ ابنته لم ترتبط بسعد، ومن غير المنطقي عندما يراها الجمهور مع أي من أصدقائها يتكهنون بوجود علاقة بينهما.
يحرص والد حلا، دائماً على دعمها في مواجهة تلك الحملات التي تتعرض لها بصورة مستمرة منذ أن اتخذت قرار خلع الحجاب، فهو يثق في قراراتها، ويطالبها دائماً بعدم الالتفات إلى ما يُقال عنها، الذي يستهدف تعطيل نجاحاتها الفنية والتأثير على سلامتها النفسية، على حد قوله.