تطوّرات جديدة تشهدها أزمة صفع الفنان عمرو دياب لأحد معجبيه بحفل زفاف ابنة المنتج محمد السعدي، فعلى مدار الساعة يبحث الجمهور عن معلومات حول هذا الشاب، ويحاولون إيجاد مبرّرات لما يفعله الهضبة مع المعجبين، ليتحول الأمر من مجرد واقعة فردية، لقضية رأي عام. حول الضرر الذي يقع على المشاهير نتيجة المضايقات التي يتعرضون لها جانب المعجبين ففي الوقت الذي هاجم فيها بعض المشاهير موقف دياب، هناك من دافع عنه، مطالبين بضرورة احترام خصوصية الآخرين.
من بين تلك التطورات، تداول صورة قديمة جمعت بين الشاب المصفوع وعمرو دياب، التقطت منذ سنوات، نشرها محبو "الهضبة"، لتأكيد أنه لا يمانع التقاط الصور مع المعجبين، وأنّ ما فعله كان نتيجة لفعل أثار استفزازه، فيما اتهم بعضهم الشاب بالهوس بالتصوير مع المشاهير واتباعه طرقاً مستفزة في تحقيق ذلك.
على الرغم من أنّ الصورة لاقت انتشاراً على مواقع التواصل، فإنّ كثيرين شككوا في حقيقتها، مرجحين أن محبي المطرب المصري هم من قاموا بصناعتها بواسطة برامج الفوتوشوب، لتأكيد أن نجمهم المفضل لا يمانع التصوير مع المعجبين.
والد الشاب المصفوع، كان محل اهتمام الجمهور في الساعات الماضية بعدما أجرى العديد من المقابلات الإعلامية عن أزمة نجله التي باتت حديث الرأي العام في مصر، إذ أكد أن ابنه شاب بسيط يحب الفن والفنانين ولا يجد عيباً في أن يطلب صورة تذكارية مع أي فنان، مشيراً إلى أن الأزمة حالياً منظورة أمام القضاء المصري، وأن المخطئ سينال جزاءه.
من الأقوى أمام القضاء؟
من بين الأمور التي أثار استفزاز الجمهور، البلاغ الذي تقدّم به الهضبة ضد الشاب الذي صفعه، فبعدما كان ينتظر الجمهور تقدمه باعتذار رسمي للشاب، ومصالحته أمام الجميع مثلما أهانه أمامهم، فوجئوا بتقدّمه ببلاغ رسمي ضدّه، اعتمد فيه محاميه الخاص المستشار أشرف عبدالعزيز على نقطة أنه أثار استفزازه برغبته المستميتة في التصوير معه، وكشف أيضاً عن أنه بالفعل التقط معه صورة تذكارية، وطالبه الهضبة أكثر من مرة بعدم مضايقته.
النزاع القضائي بين الطرفين بات متبادلاً، لكن من المؤكد أنه سيكون هناك طرف موقفه أقوى من الآخر وفقاً لمواد وتشريعات القانون المصري، هذا ما كشف عنه المستشار عمرو عبد السلام الذي أوضح في تصريحات خاصة لـ"النهار" أن بلاغ عمرو دياب، ضد الشاب لا يوجد عليه أي دليل مثبت أو تهمة يعاقب عليها القانون المصري، وبنسبة كبيرة سيكون مصيره الحفظ وعدم تصعيده.
أمّا بخصوص بلاغ الشاب، فمن المؤكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات تصعيدية به، فهو موثق بدليل مادي، وسيواجه دياب تهمة التعدي على أحد المواطنين.
وعن العقوبة التي تنتظره، أوضح أنه وفقاً للقانون المصري فإنه في حال التعدي بالضرب الذي ينتج عنه إصابات خفيفة تكون العقوبة الحبس والغرامة، لكن في هذه الواقعة لم ينتج إصابات عنها فلم يكن مهدداً بالحبس ولكن بدفع غرامة.
وأخيراً، حذّر ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي الشاب المصفوع من استغلال تلك الأزمة في الدعاية والترويج لعلامات تجارية شهيرة في مصر، بعدما انتشرت صورته مع أحد مدراء إحدى هذه الشركات، إذ استعاد الجمهور الشاب الشهير بـ"واقعة الكشري" الذي تم طرده من محل عمله بصورة مهينة، وبعد تعاطف الجمهور معه استغل هذا التعاطف ليتحول إلى "بلوغر" وفي النهاية خسر احترام الجميع له.