بالأبيض مجدداً يستعدّ الجمهور اللبناني يوم غد (السبت) للتوجّه إلى واجهة بيروت البحرية وخوض تجربة الانعزال الموقّت عمّا يحصل في واقعه المعاش.
حجز "دي جي" رودج مكانة ثابتة في نجاحه بالجولات الفنية العالمية، وسيطلّ عند الثامنة والنصف بتوقيت بيروت، على جمهور بلده بأجواء تحاكي الحياة، لتكتمل مشهديّة هذه الأمسية مع الفنان المصري عمرو دياب.
الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل:
التحضيرات شارفت على الانتهاء، ويعد "رودج" بأمسية "قويّة جداً، لأنّنا قلّما نشهد هذا النوع من الفعاليات الكبيرة في لبنان"، مؤكّداً أنّها "ستتغلّب على أجواء حفل العام الماضي، ستكون سهرة من العمر".
أمّا عن عمرو دياب، فيشيد بالتجربة الفنية القيّمة التي أتاحت له الاجتماع به في عشرات الحفلات والفعاليات، ويقول: "هو أسطورة، بدأ في التسعينات ولا يزال إلى اليوم يسلك مساراً تصاعدياً في مستوى الموسيقى والألبومات التي يقدّمها". ويضيف: "سيقدّم دياب خلال الحفل "ريبرتواراً" من أرشيف فنّي يتردّد على كلّ لسان".
لا ينسلخ رودج عن الواقع، لكن من وجهة نظره فإنّ "لبنان وشعبه اعتادوا عيش المحن وكان التغلّب عليها في مقدّمة تفكيرهم رغبة في الاستمرارية والبقاء".
ويلفت إلى أنّ "عالم الترفيه يوفّر هذه الفرصة ويساعد في الوقت نفسه آلاف العائلات في تأمين فرص عمل، لذلك ننتظر هكذا أيام وأمسيات تأتي لتكون بمثابة "فشّة خلق". ويشدّد على أنّه رغم الرغبة بعيش التجربة، فهذا لا يعني "أنّنا نتناسى ما يحصل، هي لحظة ابتعاد موقّتة".
"فشّة الخلق" الفنية بالنسبة إلى "رودج" هي الجانب الأصعب: "التحدّي الأكبر تركّز في كيفية التغلّب على ما قدّم العام الفائت، لذلك أعددت برنامجاً أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، ومجدّداً مشهدية لبنان من كلّ المناطق ستكون نقطة الارتكاز التي سيتمحور حولها العرض".
عندما تتحوّل المهمّة إلى مسؤولية، لا يمكن إلّا تقديم الأفضل بالنسبة إلى رودج: "لم أذق طعم النوم على مدى أسبوعين، لأنّ الخطأ ممنوع."
من الناحية الأمنية والتنظيمية، يؤكّد رودج أنّ هذين العاملين ممسوكان بإحكام: "منذ شهر باشرنا في تنفيذ الخطة التنظيمية عبر شركات "Venture" و"Mix Production" و"Falcons" التي تحمل خبرة طويلة في تنظيم أكبر الحفلات التي أقيمت في لبنان."
وتابع: "الوصول إلى مكان الحفل سيكون مسهّلاً، وهناك خطة سير مريحة مدروس فيها كلّ تفصيل، والتنسيق مع الجهات الأمنية سيكون مفعّلاً على الأرض خلال هذا اليوم الاستثنائيّ".
يصرّ رودج على تأكيد تمسّكه الدائم بجذور بلده: "لبنان في قلبي، وخريطته الجغرافية مزروعة في داخله. أدافع دوماً عنه وأحرص دائماً على إبراز جماليته التي حجبتها عنه العناوين السياسية".
ويكشف عن فيديو سيقدّم في نهاية وصلته الفنية يفسّر بكلمة واحدة معنى عبارة "ما حدا أكبر من لبنان"، و"أتمنّى أن يأتي يوم نشهد فيه عودة السيّاح وتوقف هجرة الشباب، وفي النهاية، لن يصح إلّا الصحيح لأننا جميعاً نعبد أرض لبنان".