شن الجمهور التونسي هجوماً على فريق الراب المصري الشهير "كايروكي" رافضين إقامة حفلهم في تونس في تموز المقبل، وذلك بعدما ظهر مطرب الفريق الرابر أمير عيد في حملة دعائية لأحد المنتجات الداعمة للجيشين الأميركي والإسرائيلي حسبما يعتقد الجمهور.
وقرّر أمير عيد أن يدافع عن نفسه ويوضح حقيقة عدم دعم القضية الفلسطينية، إذ قال في بيان صحافي إنّه يقدر الجمهور التونسي، لكنه لم يتخيّل أن يتعرّض لمثل هذا الهجوم غير المبنيّ على معلومات وتواريخ صحيحة، إذ إنه تعاقد على الظهور في هذه الحملات الدعائية منذ ثلاث سنوات، أي قبل اندلاع أحداث طوفان الأقصى بفترة طويلة، ولا يمكنه أن يطالب بعدم عرضها للجمهور بعدما تمّ تصويرها والتعاقد عليها بشكل رسمي، كاشفاً عن أنه منذ شهر تشرين الأول الماضي وهو يرفض الظهور في أعمال دعائية تتبع هذه الشركات التي أدرجها الجمهور في قائمة حملات المقاطعة.
ورفض الرابر المصري الهجوم عليه، ووصفه بأنه من أنواع المزايدة على دعمه القضية الفلسطينية، وكشف عن رفضه إحياء الحفلات لدى الجهات التي تحظرهم من غناء "تلك القضية"، التي صنعوها دعماً للفلسطينيين.
في الوقت نفسه، عبّر الجمهور المصري عن غضبه من مشاركة ممثل مصري شاب يدعى مايكل إسكندر، ويبلغ من العمر 22 عاماً في مسلسل إسرائيلي عن نبي الله داود. ويجسد إسكندر في المسلسل شخصية النبي في مرحلة الشباب، ومن المقرر أن يعرض عبر إحدى المنصات الإلكترونية الكبرى بعد الانتهاء من تصويره.
ورفض الجمهور المصري مشاركة الممثل في هذا العمل الإسرائيلي، وطالبوا بضرورة اتخاذ نقابة الممثلين، التي يترأسها الدكتور أشرف زكي، قرارات صارمة تجاهه. لكن الأخير أوضح في تصريحات خاصة لـ"النهار" بأنه لا يمكنه الاستجابة لهذه المطالب، نظراً لعدم وجود صفة رسمية له في محاسبة هذا الممثل، لعدم انتمائه إلى النقابة. لذلك فهو بعيد عن الوقوع تحت طائلة القوانين وقرارات العمل في النقابات الفنية في مصر.
وأوضح نقيب الممثلين قرارت النقابة بشأن الفنانين الذين قد يشاركون في أعمال إسرائيلية، وهي "عدم السماح بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بأي شكل، حسب القرار الذي اتخذه اتحاد النقابات الفنية في العام 1981، والذي يقضي بأن من يخالف ذلك يتم شطب اسمه نهائياً من كشوف أسماء الفنانين، ووقف ممارسة نشاطه على الأصعدة كافة". وشدّد زكي على حرص فنّاني مصر على دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن الجمهور بات يقف بالمرصاد للمشاهير الذين ينتهكون مظاهر دعم الشعب الفلسطيني، ومن بينها المشاركة في حملات دعائية تروج لمنتجات إسرائيلية أو أميركية. ولعل أبرز من تعرض لهذا الهجوم تامر حسني، عمرو دياب، أحمد السقا، ولاعب كرة القدم محمد صلاح، وكريم محمود عبد العزيز، الذين شاركوا في حملات دعائية تروج لهذه المنتجات التي تؤكّد الجماهير دعمها الجيش الإسرائيلي.