النهار

هبة طوجي في افتتاح مهرجان "موازين": أطمح لإيصال الغناء اللبنانيّ إلى العالم
المصدر: "النهار"
هبة طوجي في افتتاح مهرجان "موازين": أطمح لإيصال الغناء اللبنانيّ إلى العالم
هبة طوجي في المغرب
A+   A-
الرباط - خولة أجعيفري
 
أكّدت الفنّانة اللبنانية هبة طوجي أنّها من أشدّ المعجبين بالأغنية المغربية وبقيت تنتظر طيلة السنوات الماضية الكلمات المناسبة التي ستخطف قلبها وتجعلها تنضمّ إلى سرب الفنانين الذين أبدعوا في أداء هذا اللون الغنائيّ، وهو ما حدث حتّى وقت قريب، إذ أعلنت عن استعدادها لطرح أغنية جديدة في ألبومها الجديد باللهجة المغربية.
 
طوجي، التي اختارها مهرجان "موازين... إيقاعات العالم" في دورته الـ 19، لإحياء سهرته الافتتاحية من فوق خشبة مسرح محمّد الخامس بالرباط، أكّدت أنّها من أشدّ المعجبين والمولعين بالأغنية المغربية والموسيقى المغربية على اختلاف أنواعها، كما تُطربها الكثير من الأصوات المنحدرة من هذا البلد على غرار سميرة سعيد وأسماء المنور.
 
ومن شدّة إعجابها بالأغنية والموسيقى المغربية، أوردت طوجي في ندوة صحافية اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، أنّها اتفقت مع إدارة أعمالها على برمجة أغنية مغربية ضمن ألبومها الغنائي القادم والذي سيُطرح قريباً، مشدّدة على أنّها تُحبّ المغرب وجمهورها المغربي، وتفتخر باختيارها لافتتاح مهرجان موازين الذي يستقطب فنانين وجماهير من كلّ العالم، متمنّية أن يظلّ المغرب قبلة للفنّ والثقافة.
 
 
وأشارت طوجي، في معرض حديثها إلى أنّها وطيلة السنوات الماضية كانت تنتظر عودة هذا المهرجان العريق بعد أربع سنوات من التأجيل، خاصّة أنّها شاركت ضمن فعاليّاته في دورة سابقة، وأحست بحبّ متبادل مع الجمهور المغربيّ الذوّاق.
 
وحول علاقتها الممتدّة لما يزيد عن 17 سنة مع عائلة الرحباني، قالت طوجي إنّ "طموح كلّ فنان، والنقطة التي يتمنّى الوصول إليها، هي الوقوف على مسرح الرحباني، وأنا انطلقت منها". موردة أنّها تشعر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها، لأنّها يجب أن تقدم دائماً الأفضل، وبأن تتحدّى نفسها لتكون دائماً في مستوى تطلّعات الجمهور الذي تدين له بالفضل الكبير بسبب دعمه ومساندته لها.
 
وتابعت: "أن يرتبط اسمك بعائلة فنية عريقة كعائلة الرحباني، هو بالتأكيد إضافة قوية لمشواري الفنّي، وفي الوقت نفسه مسؤولية كبيرة جدّاً، فهو سلاح يحصّنك ويحميك بالفنّ، وكذلك يحمّلك مسؤولية كبيرة، وهو ما يدفعك لتتحدّى نفسك".
 
وشدّدت على أنّ العالمية لا تستهويها بقدر ما وضعت نصب عينيها هدفاً واحداً هو أسمى بالنسبة إليها ألا وهو إيصال الأغنية اللبنانية أينما حلّت وارتحلت، وقد قامت بالفعل بالغناء بلغات مختلفة من أجل أن تعبّد أمامها الطريق لتوصل فنّها وفنّ بلدها اللبنانيّ إلى جماهير أوسع حول العالم.
 
وعزت طوجي نجاحاتها المستمرّة إلى حسن اختياراتها، موردة أنّها لا تركض وراء "الترند" أو الموضة، وإنّما تسعى إلى تقديم ما هو أفضل ويمثّلها ويتناسب مع شخصيتها ويحترم ذوق الجماهير، مع ضرورة أن يكون الاشتغال باحترافية كبيرة تحترم الجمهور وسمعتها المهنية.
 
وعن تجربة التمثيل والإخراج، قالت الفنانة اللبنانية، بأنّها حاليّاً منشغلة ومركزة على الغناء، وعندما تحين الفرصة، ستشتغل على التمثيل بكلّ حرفية ودقّة، حتى تحقّق النجاح نفسه، أمّا عن التقليد، فأكّدت بأنّه فقط للتسلية وليس مجالاً تحبّ أن تخوض فيه، فهناك أناس متخصّصون فيه.
 
وأشارت طوجي، إلى أنّ دراستها الجامعية كانت في التمثيل والإخراج، وقد استطاعت أن تحقق أشياء على المسرح الغنائي، وسبق لها أن أخرجت فيديو- كليبات عدّة، وتطمح أن يكون لها تجارب إخراج في السينما والتمثيل والغناء، موردة: "لتمثيل والغناء يكملان بعضهما بعضاً، إلّا أنني حاليا مركّزة أكثر على الغناء، وعندما أركّز على التمثيل سأعطيه كلّ الوقت والجهد".
وفي ما يتعلّق بجديدها الفنّي، قالت هبة بأنّها تشتغل على ألبوم باللغة العربية والفرنسية، وهو أوّل ألبوم لها باللغة الفرنسية، وهذا كان حلماً بالنسبة إليها، وتشتغل عليه منذ مدّة.
 
وتفتح هبة طوجي الدورة الحالية من مهرجان موازين إيقاعات العالم، اليوم الخميس على مسرح محمّد الخامس في الرباط، وتُعدّ هذه ثاني مرّة تشارك فيها بعد دورة 2018 التي عرفت نجاحاً كبيراً، وتطمح أن تحقّق النجاح نفسه خلال هذه الدورة التي أتت بعد غياب المهرجان لأربع سنوات بسبب جائحة "كوفيد-19".
 
وحضرت هبة الندوة برفقة أسامة الرحباني، الذي تتعاون معه منذ 17 سنة، وكانت انطلاقتها الفنية معه ومع عائلة الرحباني العريقة فنياً، والتي يعتبر ارتباط اسم أيّ فنان بها نجاحاً وانطلاقة قوية لمسيرته الفنية.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium