النهار

النهار

سميحة أيوب توضح حقيقة اعتزالها
شيماء مصطفى
شيماء مصطفى
المصدر: "النهار"
سميحة أيوب توضح حقيقة اعتزالها
سميحة أيوب
A+   A-
تُعد سميحة أيوب، واحدة من أهم فنانات مصر لها تاريخ فني طويل متنوع ما بين السينما والمسرح والدراما. انفردت بلقب "سيدة المسرح العربي" بعدما منحه لها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

أجرت سيدة المسرح، مداخلة هاتفية لصالح أحد البرامج أمس، أوضحت من خلالها أسباب عدم مشاركتها في الأعمال الدرامية التي عرضت في الموسم الماضي، إضافةً إلى أنّها أصبحت مقلة في المشاريع الفنية التي تظهر بها بشكل عام، فأجابت بأنها توقفت عن الأعمال الفنية لعدم وجود جديد يشجعها على الظهور.

لاقت تلك التصريحات انتشاراً على مواقع التواصل، وظنّ الجمهور أنّها أعلنت من خلالها نبأ الاعتزال رسمياً، لكنها حرصت على توضيح حقيقة ذلك في تصريح خاص لـ"النهار"، حيث قالت إنها لم تقصد بكلمة الاكتفاء من الفن بأنها أعلنت الاعتزال، لكنها تريد أن توضح بأنها قدّمت العديد من الشخصيات بمختلف الأنماط والقوالب، فأصبحت لديها حالة من التشبع الفني، لكن لم تقصد الاعتزال كما فُهِم من حديثها.

سيدة المسرح العربي، أكدت أنه إذا عُرضت عليها مشاريع جديدة تليق بها وبمسيرتها الفنية، لن ترفضها، موجهةً رسالة للجمهور قالت فيها: "أحبكم كثيراً ولا تخافوا، لن أعتزال لأن الفن بالنسبة لي حياة وسترونني في أعمال تليق بي وبكم".

ويُذكر أن هذا العام سيكون مميزاً في حياة سميحة أيوب الفنية، حيث قرّرت إدارة مهرجان المسرح القومي أن يُطلق اسمها هذا العام على المهرجان، وبالفعل بدأت الاستعدادات لصناعة دورة مميزة تليق بها، وذلك من خلال صناعة فيلم تسجيلي عن إسهاماتها في المسرح المصري والعربي، فضلاً عن تمثال خاص به سيكون في مدخل المسرح القومي، تقديراً لمكانتها الفنية، كما ستُقام ندوات يحضرها المقربون منها للكشف عن ذكرياتهم معها وقصصها النادرة التي تحمل رسائل إنسانية وفنية قد تكون ملهمة ومؤثرة للأجيال الجديدة.

الفنّانة القديرة، انضمت إلى فريق المسرح القومي وعُينت مديرة له مرتين في الفترة بين عامي 1975 و1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975. بلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية، أشهرها: "يا إحنا يا هي"، "مصرع كليوباترا"، "كوبرى الناموس"، "سكة السلامة"، "تلميذ الشيطان" وغيرها.

حصلت أيوب، على عدة تكريمات منها وسام الجمهورية في عيد العلم من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1966، ووسام بدرجة فارس من الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان بعد تقديمها مسرحية "فيدرا" على مسرح أوبرا باريس، كما أطلق عليها المفكر الفرنسي الكبير جان بول سارتر لقب إليكترا المصرية، وأكد أنّها أفضل من أدت هذا الدور من نجمات العالم، كما حصلت على وسام الاستحقاق عام 1983 من الرئيس السوري حافظ الأسد.