بعد رفع الشاب سعد أسامة، الذي صفعه عمرو دياب، دعوى قضائية ضد الفنان، طالب فيها بتعويض مادي قدره مليار جنيه، فوجئ الجميع أمس بمحامي الشاب الضحية يتخلّى عنه، ويقرّر التنحي.
وتداول ناشطون مقطع فيديو لمحامي الشاب المصفوع، يوضح فيه أن سبب اتخاذه هذا القرار المفاجئ بعد أيام من رفع الدعوى، يرجع إلى رفضه تدخّل أطراف خارجية في الشأن القانوني باعتباره هو الشخص المنوط به مهمة الدفاع عن الضحية، لكنه فوجئ بتدخل أقارب الشاب وعدد آخر من المحامين، ولذلك قرّر التنحي نهائياً.
لكن ما تم تسريبه من كواليس القضية كان صادماً ومغايراً تماماً لما ذكره محامي الشاب المصفوع، إذ يبدو أن السبب يرجع إلى وجود خلافات مالية بين الضحية ووكيله، إذ يرغب المحامي في الحصول على ثلث قيمة التعويض المطالب به في الدعوى والبالغ مليون جنيه، فيما يرفض الشاب ذلك.
من بين التطورات التي شهدتها تلك الأزمة، ولاقت انتشاراً في الساعات الماضية، ما أدلى به المستشار مرتضى منصور حول تلقّيه عرضاً من شخص خليجيّ، يطلب منه الدفاع عن الشاب المصفوع مقابل حصول منصور على مليوني دولار، مشيراً إلى أن تبريره الوحيد لدفع هذا المبلغ للوقوف بوجه دياب في المحكمة هو وجود مؤامرة وأشخاص يحاولون استغلال تلك الأزمة للإساءة إلى تاريخ عمرو الفني.
تفاصيل تلك الواقعة تعود إلى شهر حزيران الماضي، بعدما تداول ناشطون مقطع فيديو ظهر فيه دياب وهو يصفع شاباً حاول التقاط صورة تذكارية معه رغماً عنه، أثناء إحيائه حفل زفاف ابنة المنتج محمد السعدي، الأمر الذي أدّى إلى انقلاب الرأي العام ضدّ عمرو دياب، متهمين إيّاه بالغرور، ووصلت الحال إلى المطالبة بمحاكمته ووقفه عن الغناء.
المفاجأة هي أن عمرو دياب لم يقبل بالنصائح التي وجهها إليه كثيرون، وهي تقديمه اعتذاراً رسمياً إلى الشاب لإنهاء تلك الأزمة وإرضاء الرأي العام، بل رفع دعوى قضائية ضد الشاب المصفوع بتهمة التعدي على خصوصيته.