بدأت إدارة مهرجان المسرح القومي المصري، الذي تنطلق فعالياته منتصف شهر تموز الحالي، تكشف عن أسماء المكرمين هذا العام، وشكّلت جميعها مفاجأة للمهتمين بالشأن الفني والمسرحي، لا سيما أن منهم غائبين عن المسرح منذ سنوات وعن الساحة الفنية بشكل عام، ما يشير إلى أن دورة هذا العام ستأخذ مساراً مميزاً عن السنوات الماضية، من بين هؤلاء المكرمين أحمد آدم، والفنان القدير أسامة عباس، وسلوى محمد علي التي بدأت حياتها الفنية على خشبة المسرح وتألقت بها عدة سنوات إلى أن ذاع صيتها في السينما والدراما وانشغلت بهما.
من المؤكد أن خطة اختيار تلك الأسماء التي غابت عن خشبات المسرح وراءها هدف إنساني، وهو ما أكده رئيس المهرجان الفنان محمد رياض، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، موضحاً أنه من المهم تكريم الفنانين الذين أثروا مكتبة المسرح المصري بالعديد من المشاريع التي لا ينساها الجمهور وليس معنى غيابهم عن المسرح أن يتم تجاهل تكريمهم، مشيراً إلى أن ذلك يبعث داخلهم برسالة هي أن جهودهم مقدرة، وما بذلوه خلال سنوات لا يزال محفوظاً ومن الواجب أن يتم تكريمهم على ذلك.
وأكد ياض اعتزازه بالأسماء التي تم الإعلان عن تكريمها، موضحاً أنه وقع الاختيار عليها بناءً على لجنة متخصصة، كل منهم حسب سيرته المسرحية والإنجازات التي حققها في مشواره الفني، ولا يعني غيابهم عن الساحة أن يتم تجاهل تكريمهم.
الفنان أسامة عباس، أعرب في تصريحات خاصة لـ"النهار" عن سعادته بذلك، مشيراً إلى أنه تم تكريمه على مدار مسيرته الفنية بصورة تليق بتاريخه الفني، ولم يتوقع أن يكون اسمه من بين المكرّمين في دورة مهرجان المسرح القومي هذا العام. وأكد أنه عقب التكريم وحصوله على الجائزة سوف يتحدث باستفاضة عمّا تمثل هذه الجائزة بالنسبة له.
يشار إلى أن الدورة السابعة عشرة من مهرجان المسرح القومي، تحمل اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، حيث تم إعداد خطّة لبرنامج تكريمي يليق بتاريخها الفني خاصةً على خشبة المسرح، من بينها إنتاج فيلم تسجيلي عن سيرتها الذاتية، وطباعة كتيبات تحمل أبرز المعلومات عنها، إضافةً إلى عقد ندوات لكبار الفنانين الذين تجمعهم كواليس نادرة معها خلال مسيرتها الفنية.