تصدّر اسم الفنانة المصرية سلوى محمد علي ترند مواقع التواصل خلال اليومين الماضيين بعدما صرّحت لأحد البرامج التلفزيونية بأنها أوصت المقرّبين منها بأن تشيّع جنازتها من المسرح القومي، اعتزازاً منها بنشأتها الفنية فيه.
هذا التصريح جاء بمناسبة الإعلان عن تكريمها خلال الأيام المقبلة ضمن فعاليات النسخة السابعة عشرة من مهرجان المسرح القومي بمصر، والتي ستنطلق منتصف شهر تموز الحالي، إذ كشفت عن أنها ليست الفنانة الأولى التي توصي بذلك، حيث سبقها الراحل توفيق الدقن الذي طالب بأن يخرج جثمانه من المسرح القومي، وبعد ذلك يتم الصلاة عليه بأي مسجد. كما كشفت عن أن الموت لا يشكّل مصدر رعب لها، لكنها تخشى المرض فقط.
وصية سلوى محمد علي أثارت غضب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أكدوا أن لجثمان الميت حُرمة لا تصح أن توصي بأن يخرج من مسرح أو ما شابه ذلك، فيما أخذت بعض التعليقات مساراً دينياً من جانب من يحرّمون الفن، وطالبوها بالتفكير في الاعتزال قبل الوفاة، لكنها تجاهلت تلك الآراء السلبية وأكدت أنّها من أصول صعيدية وتعرف العادات الدينية وتقاليد المجتمع جيداً لكن رغبتها جاءت عرفاناً منها بدور المسرح القومي في حياتها.
ويُعد الراحل عبد المنعم إبراهيم، أوّل فنان مصري يتم تشييع جنازته من المسرح القومي، حيث كان يقدم وقتها أحد عروضه المسرحية، وتوفي داخل المسرح وتم تشييع جثمانه من هناك تنفيذاً لوصيته.
الفنان شفيق نور الدين، الذي توفي عن عمر ناهز سبعين عاماً بعد معاناته مرض الربو، تم تشييع جنازته أيضاً من المسرح القومي بناءً على رغبة من الفنانة القديرة سميحة أيوب، التي كانت تعمل وقتها مديرة له، وبالفعل تم ذلك على أنغام الموسيقى العسكرية، وسط حضور عدد كبير من الفنانين والمشاهير.
وأثارت جنازة المخرج الراحل يوسف شاهين ضجة كبيرة، وبدأت من استوديو النحاس أحد أعرق استوديوهات التصوير السينمائي في مصر، وقدم من داخله العشرات من أروع أفلام السينما المصرية، وشهدت الجنازة حضوراً مهيباً من رموز مصر الفنية والسياسية.