توسّع التحقيق أخيراً في وفاة نجم المسلسل التلفزيونيّ الكوميدي "فريندز" ماثيو بيري بشكل كبير، إذ من المتوقّع أن يكشف عن خبايا تجارة المخدّرات في هوليوود، وذلك بعد القبض على أسماء معروفة خلال التحقيق في جرعة الكيتامين (مخدّر) القاتلة التي تناولها بيري.
وبحسب موقع "Page Six"، تستعدّ شرطة لوس أنجلوس، التي تشرف على التحقيق الجنائي بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات الأميركية ودائرة التفتيش البريديّ الأميركية، لعقد مؤتمر صحافيّ للإعلان عن التهم المحتملة، والتي قد تشمل حتّى القتل غير العمد.
وبعد عدم اتهام زوجة تشارلي شين السابقة بروك مولر، من ارتكاب أيّ مخالفات تجاه وفاة بيري، كشف "Page Six" هوية الممثلة الثانية المتورّطة في التحقيق، والتي كانت مقرّبة جداً من بيري لسنوات عديدة، إلى درجة أنّهما ظهرا معاً على الشاشة، وفي صورة بمكتب الطبيب الذي من المعتقد أنّه يصف الكيتامين.
وقال مكتب الطبيب هذا الأسبوع إنّهم لم يروا بيري كمريض، مضيفاً: "نحن لا نتحدّث مع أيّ جهة لإنفاذ القانون بشأن أيّ قضايا في الوقت الحاليّ".
ويهدف رجال الشرطة إلى مصادرة الهاتف المحمول الخاصّ بالممثلة، إذ قال مصدر لمجلة "InTouch": "أنا متأكّد بنسبة مئة في المئة أنّ الفيدراليين سيجدون الرسائل النصّية بين (الممثلة وبيري)، حيث ستكشف الكثير من المعلومات التي يمكن أن تساعدهم في تحقيقاتهم".
وقالت العميلة الخاصّة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي تريسي والدر لـ"Page Six" عن احتمالية توجيه الاتهام لأشخاص عديدين، مشيرة إلى خطورة الموقف تجاه عصابات المخدّرات التي تحتال وترسل الأدوية الموصوفة عن طريق البريد، وهي جريمة فيدرالية.
وأضافت: "من الواضح أنّهم كانوا يعلمون أنّ ما يفعلوه من الإتجار بالمخدرات خطأ، ولكن هل كانوا يعلمون أنّ ذلك سيؤدّي إلى قتله (بيري)".
قالت والدر: "قد تكون هناك اتّهامات بالقتل غير العمد، والتي قد تؤدّي إلى السجن لمدّة تصل إلى خمس سنوات خلف القضبان، لأنّ بيري تناول الكيتامين بنفسه".
وعن عملية الإتجار بالأدوية المخدرة عن طريق البريد، قالت والدر: "يدفع الناس مبالغ كبيرة من المال لشراء المخدّرات، لنفترض أنّ شخصاً ما يحصل على وصفة طبية قانونية للكيتامين وربّما يدفع 20 دولاراً في التأمين، ثمّ يقرّر بيع الوصفة الطبية مقابل 10 آلاف دولار لأنّ هذا المدمن يحتاجها ويعرف أنّ لديه المال، هناك أموال طائلة يمكن جنيها"، مضيفة: "هناك شبكات كاملة، إنّه أمر مزعج حقّاً. أصبح الحصول على المخدّرات عن طريق البريد أسهل الآن من تزوير الهوية."