اشترِك في نشرتنا الإخبارية
خالد يوسف من أبرز المخرجين العرب الذين لديهم رؤية إخراجية جريئة في تناول موضوعاته السينمائية. ورغم الهجوم الذي قد يتعرض له، فإنّه يصرّ على الاحتفاظ باللون الذي رسمه لنفسه، وهو استعراض المشكلات الاجتماعية بشكل أكثر جرأة عن غيره، مؤكداً عدم نيّته التخلّي عن أفكاره وآرائه لمجرد أنه ينتمي لمجتمع ذكوري ينصف الرجل على حساب المرأة.
تصدّر يوسف الترند في الساعات الماضية، بعدما أجرى مقابلة لصالح قناة "العربية" أدلى خلالها بتصريحات لافتة، من بينها أنه على الرغم من الغياب الطويل عن الساحة، وظهور مخرجين كُثر من فئة الشباب، فإنّه يرى نفسه المخرج الأعلى أجراً في مصر، ولا يهمّه إن كان حديثه يتم تصديقه أم لا.
وبسؤاله عن المخرج الشاب محمد سامي، الذي يُعد من أبرز المخرجين على الساحة حالياً، اعتبر أنه نجح كمخرج دراما تلفزيونية، أي لم يصل إلى درجة منافسته له كمخرج سينمائي.
معروف عن يوسف، أنه تتلمذ على يد المخرج الراحل يوسف شاهين، لذلك كشف عن أنه إذا حصل على "الأوسكار"، فعند صعوده خشبة المسرح لتسلم الجائزة فسوف يعلن عن إهدائها للمخرج الراحل تعبيراً عن تقديره لما قدّمه له حتى يكون في هذه المكانة الفنية.
لدى المخرج المصري، أحلام سينمائية يرغب في تحقيقها، من بينها إخراج فيلم سينمائي عن فتح الأندلس، وتحويل أعمال الكاتب الراحل يوسف إدريس جميعها مشاريع سينمائية.
وعن المخرج الذي تعجبه أعماله الفنية، وكان يتمنى لو أنه كان مخرجاً لها، هو الراحل عاطف الطيب الذي أثرى المكتبة السينمائية المصرية بأفلام لا تزال خالدة.
لم يندم يوسف على ما قدمه في مسيرته الفنية، وعن سر اعتزازه بتلك الثقافة الإخراجية التي تعتمد على الجرأة في التناول، حتى وإن كان ذلك قد يعرّضه للهجوم، لأنه يرفض فكرة المجتمع الذكوري الذي لا يقبل للمرأة التصرفات التي يغفرها للرجل، على حد تعبيره.
قدم يوسف، في الموسم الرمضاني قبل الماضي مسلسل "سره الباتع" بعد سنوات من الغياب، لكنه لم يحقق النجاح الذي اعتاده، وأعلن حينها اعتزاله الأعمال الدرامية وتركيزه فقط على السينما، لكن يبدو أن تلك التصريحات لم يتم فهمها بالصورة الصحيحة، فأوضح أنه يركز في السينما، لكن في حال عُرضت عليه قصة درامية جديدة فلا مانع من تقديمها، لكن فكرة المسلسلات ذات الثلاثين حلقة لن يكررها، وسيقتصر تناوله على الموضوعات في حدود عشر أو خمس عشرة حلقة.
يشار إلى أن يوسف قدّم آخر أعماله السينمائية في العام الماضي وهو "الإسكندراني" الذي تعاون فيه مع أحمد العوضي وزينة، ووصف وقتها بطل العمل بأنّه سيكون الأكثر نجومية في مصر والأمثل لتقديم صورة البطل الشعبي.
وفي تصريحات سابقة لـ"النهار" كشف عن أنه يقرأ عدة سيناريوات، لكن لم يستقر على واحد منها.
