النهار

بعد تكريمها بمهرجان جمعية الفيلم... ابنة هند رستم لـ"النهار": أفخر بكونها والدتي
شيماء مصطفى
المصدر: "النهار"
بعد تكريمها بمهرجان جمعية الفيلم... ابنة هند رستم لـ"النهار": أفخر بكونها والدتي
هند رستم وابتها
A+   A-
رغم رحيل الفنانة المصرية هند رستم منذ سنوات، فإنها نجحت في أن تظل حاضرة بشخصيتها الفنية المتميزة وأدوارها التي منحتها لقب مارلين مونرو الشرق.
وتحرص إدارات المهرجانات الفنية على تكريم اسمها تقديراً للدور الذي لعبته في تاريخ السينما المصرية والعربية.
 
إدارة مهرجان جمعية الفيلم في دورته الخمسين، الذي انتهت فعالياته يوم السبت الماضي، حرصت على تكريم اسم هند رستم، ومنحها جائزة الرواد الأوائل للسينما، وذلك بجانب عدد من أبرز أسماء صناع السينما في مصر، وهم الناقد حسن إمام عمر، والسيناريست والمخرج السيد بدير، والمخرج هنري بركات.
 
تسلّمت جائزة هند رستم، ابنتها بسنت رضا وهي ابنة المخرج والكاتب الكبير حسن رضا، ووصفت في حديث خاص لـ"النهار" شعورها وهي تتسلم تكريمات وجوائز باسم والدتها الراحلة، بأنها فخورة بكونها ابنة تلك الفنانة التي لا تزال حديث العالم حتى بعد وفاتها، وحينما تسافر خارج مصر لحضور فعاليات يُكرّم فيها اسمها تشعر بأهمية ما قدمته للسينما المصرية، وكونها واحدة من أبرز فنانات زمن الفن الجميل، الذي لا يزال الجمهور يعتز بهنّ ويحرص على متابعة أعمالهنّ.
 
حاولت بعض الممثلات الشابات تقليد هند رستم وتقمص شخصيتها، لكن اتضح أن رقّتها وجمالها لم يكونا مصطنعين، لذلك كانت قريبة من الجمهور ولم تنجح أي منهنّ في تقليدها، ذلك ما كشفته ابنتها حول رأيها في محاولات الاقتراب من هند رستم، في منطقة الإغراء والجمال الذي ظهرت به على الشاشة على الرغم من أنها كانت تجسّد أدوار الفتاة الشعبية لكنها حافظت على تلك الصورة في عيون الجماهير.
 
التخوفات والتجارب غير الموفقة لأعمال السيرة الذاتية لكبار الفنانين والمشاهير، جعلت ابنة هند رستم لا تفكر في أن تنفّذ مشروعاً درامياً أو سينمائياً يحمل السيرة الذاتية لوالدتها، على الرغم من تلقيها عروضاً حول ذلك لكنها ترفضها رغبةً منها في الحفاظ على سيرتها والنأي بها عن محاولات التزييف أو التشويه مثلما حدث كثيراً مع بعض الفنانين وشكّل الأمر صدمة لأسرهم وجمهورهم أيضاً. أضافت إلى ذلك أن والدتها أيضاً وهي على قيد الحياة رفضت ذلك على الرغم من تلقيها عروضاً مالية كبيرة، فلا يمكنها أن تخالف تلك الرغبة بعد وفاتها.
 
 
هند رستم من مواليد حي "محرم بك" بمحافظة الإسكندرية في عام 1929 لأب من عائلة تركية - مصرية كان يعمل ضابطاً في الشرطة، وانفصل عن أمها وهي طفلة. انتقلت إلى القاهرة عام 1946، حيث ساقتها المصادفة إلى مكتب شركة الأفلام المتحدة كي تعمل في دور صغير مع يحيى شاهين في فيلم (أزهار وأشواك)، وقامت بعدها بعدة أدوار صغيرة.
 
صارت أشهر وأهم نجمة إغراء في السينما المصرية على يد المخرج حسن اﻹمام الذي استفاد من مواهبها المتعددة، وأسند إليها الأدوار البارزة في تاريخها.
 
تشكل هند رستم حالة خاصة في الأداء، فرغم أنّ أدوار البطولة الأولى لها كانت إغراء كما في فيلم "الجسد"، إلا أنها لم تلبث أن غيرت من هويتها في أفلام أخرى مثل "باب الحديد" و"امرأة على الهامش" كما قدمت دوراً كوميدياً متميزاً في فيلم "حب في حب"، كما تألقت في دور قصير في فيلم "كلمة شرف".
قرّرت اعتزال السينما في أواخر السبعينيات، وكرّمتها أكثر من مؤسسة منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1993.
 
في بداية حياتها الفنية التقت بالمخرج حسن رضا الذي تزوجت منه وأنجبت ابنتها الوحيدة بسنت، وتزوجت أيضاً بالطبيب المعروف الدكتور محمد فياض، وتوفيت في 8 آب عام 2011 عن عمر ناهز 82 عاماً.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium