النهار

نجوى كرم وإكسير الرشاقة والجمال… نمط حياة صحيّ وأكثر
اسراء حسن
المصدر: "النهار"
نجوى كرم وإكسير الرشاقة والجمال… نمط حياة صحيّ وأكثر
نجوى كرم.
A+   A-
حملت الفنانة نجوى كرم لقب "شمس الغنية اللبنانية" الذي أطلقه عليها الصحافي جورج إبراهيم الخوري وساماً على صدرها، ومضت في مسيرة طويلة زادتها تمسّكاً بإرثها الفني اللبناني، مستمدّة منه الحب والعفوية والتجدد. وأمام أرشيف فنّي وافر زيّنته أغنيات "أنا ما فيّي"، "لا تبكي يا ورود الدار"، "ما بسمحلك" والموّال، لا سيّما اعتلائها أهم المسارح العربية والأجنبية وصولاً إلى جديدها "يلعن البعد" من ألبومها الجديد "كاريزما"، يلوح في الأفق سؤالٌ عن سرّ كرم في تحدّي معضلة التقدّم في العمر وهي في الـ58 عاماً، وكأنها شخصية بنجامين بوتن الخيالية التي لا تشيخ.
 
عمليات التجميل باتت عدّة ثابتة لا يمكن نكران حضورها الوازن في حياة المشاهير، وهذا لا يمكن التلاعب به أمام جمهور يؤدّي دور الـ"Fashion Police" ليكشف أي تغيّر يطرأ لدى فنان أو فنانة. لكن هذه العمليات لا يمكن أن تحمل النتائج المرجوّة وحدها. وهو ما تعي إليه كرم، فتقول ردّاً على سؤال في شأن خضوعها للتجميل: "ما حدا منّا ما بيعمل عمليات، لكن العمليات المقبولة التي تسمح لك بالحفاظ على شكلك"، وأتبعت هذا التوضيح بتأكيد: "ما بدي كون حدا تاني... بدي كون أنا بس مرتب".
 
 
في الفترة الأخيرة جذبت شمس الأغنية اللبنانية العيون نحوها على هامش إحيائها العديد من الحفلات، وخطفت إطلالتها في رومانيا الأنظار، بعدما ظهرت بفستان أبيض حمل توقيع المصمم اللبناني العالمي رامي قاضي، معلنة عن زواجها رسمياً من الإماراتي عمر الدهماني. بخصر رفيع كعارضات الأزياء، وخفّة وطاقة وحياة، عادت تساؤلات النساء عن أسلوب الحياة الذي تنتهجه كرم سواء الجماليّ أو الصحّي.

الرياضة وعناية منتظمة بالبشرة
واكب خبير المكياج محمد حيفاوي كرم لسنوات، موقّعاً أجمل إطلالاتها في الكليبات والحفلات، ويقول لـ"النهار": "تملك كرم روح التجدد الذي لا ينضب، ولا أبالغ إن قلت إنّ العديد من صيحات المكياج العصرية اليوم بدأتُها مع كرم منذ سنوات". ويتابع: "تتمتع ببشرة سلسلة ونقية، وهذا نابع من عناية شخصية ويومية من قبلها من خلال الكريمات التي تلتزم بها، وهذا الأمر يمكّن خبير المكياج من فرد جميع أوراقه بما يتعلّق بتقديم لوك جديد يواكب كل مرحلة زمنية، وهذا ما نفّذته خلال تعاوني مع كرم".
 
من المعروف أنّ نظام العناية بالبشرة عند كرم قائم على واقي شمس، وترطيب ليلي و"سيروم" يحفّز إنتاج الكولاجين، لكن هذا النظام يستكمل بالرياضة التي تُحجز لأجلها ساعات ثابتة. وهو ما يبرر وجود نادٍ خاصٍ في منزلها، تمارس فيه الرياضة في شكل احترافي بإشراف مدرّب خاص، إضافة إلى المشي والجري، وصولاً إلى الالتزام بالفيتامينات التي تتناولها في شكل مدروس.
 
 
تلتزم كرم بساعات نوم منتظمة، باستثناء الأيام التي تكون فيها مع جمهورها، وتعي بأنّ ساعات النوم الكافية تحمي عينيها من الهالات السوداء والإنتفاخ. وكجزء من إكمال هذه السلسة، تخضع كرم لجلسات تدليك منتظمة هدفها تحريك الدورة الدموية وتكسير الدهون والتخلص من السيلوليت والحصول على بشرة مشدودة.

نظام غذائي صحّي
لا تتخلّى كرم عن شرب الشاي الأخضر والزنجبيل مع العسل مع ما يحملانه من فؤاد على الصوت والبنية الجسدية، كما تلجأ إلى المكسرات النيئة. تملك إرادة صلبة عندما يتعلّق الأمر بصحتها الجسدية، لذلك تخصص يومين أسبوعياً لشرب السوائل كجزء من طرد السموم من الجسم. تأكل من كل ما يحتاجه جسمها من غذاء، وتقول في إحدى المقابلات: "الأكل كالموسيقى، كل شي طيب باكل منّو شوي". تركّز على الوجبات الغذائية بسعرات حرارية محددة كالسمك المشوي. وقد يُفشي البعض ولعها بالسلطات الخضراء والأكلات اللبنانية البيتية لا سيّما التبولة والمجدرة والبرغل مع البندورة. كما تستعيض عن الحلويات بالفواكه فتحبّ الكرز والعنّاب والتين، حتى إنها ترفض أكل الحلويات إلا من صنع يديها، فتمارس دور الشرطي على نفسها ومن حولها.
 
تعلم كرم أنّ الحفاظ على لياقاتها البدنية ومظهرها الجميل ثروة ليس فقط لأجل جمهورها إنما باتت عادة يومية لا مكان للغش فيها، وهذا سرّ الطاقة والرشاقة والديناميكية التي تؤكد أنّ العمر بالنسبة إليها مجرّد رقم.

نجوى كرم الذوّاقة
هذا السرّ الجمالي الداخلي والخارجي الذي تميّزت به نجوى كرم على مدار سنوات جعلها ذوّاقة، لهذا السبب تبهر الجمهور بإطلالاتها دائماً. فهي اليوم عنوان للأناقة وأحدث الصيحات سواء في الحفلات والبرامج كما كانت تطلّ في برنامج "آربز غات تانلت"، نجحت في إبهارنا كل مرة، ولا زالت ماضية في اعتماد قصّات مختلفة، لكل منها هوية كرم الخاصة التي تليق بها. لذلك كان من البديهي أن تخرج أفكارها في عالم الموضة إلى العالمية، فخوّلتها تسجيل رقم قياسي بأطول رداء في العالم ودخول موسوعة "غينيس" على هامش مشاركتها في فعاليات مهرجان "جرش" العام الماضي.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium