حصدت الفنانة اللبنانية أميمة الخليل أعرق الجوائز التكريمية في المغرب المعروفة بجائزة الرباب الذهبي، تقديراً لمسيرتها الفنية الراقية الحافلة بالعطاء والثابتة على مدى السنوات.
تسلّمت الخليل الجائزة في ختام فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان شفشاون الدولي أليغريا، على مسرح القصبة التاريخيّ في مدينة شفشاون.
تمّ تسليم الجائزة من جانب المجلس الوطني للموسيقى، الشريك الرسمي للأونيسكو.
للمناسبة، عبّرت الخليل عن شكرها لهذا التقدير، ولهذه الحفاوة، التي أحيطت بهما من قبل الجمهور المغربي. وقالت في تصريحات صحافية إنّ اللقاء كان "مؤثّراً فعلاً، الناس حقيقيّون، يشبهون الأغنية التي أقدّمها".
أضافت: "كنت بشوق بالغ لهذا اللقاء، ولم أتوقّع أن يكون على هذا القدر من الحرارة والتفاعل العظيم. أتمنّى أن أكون بينكم دائماً مكرّمة".
وأحيت الخليل الليلة الختامية لمهرجان أليغريا بعد سبع سنوات من توقّفه، وهو من تنظيم جمعيّة شفشاون للثقافة والفنون، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمدينة التي تلقّب بالجوهرة الزرقاء، وقد تضمن ثماني فعاليات موسيقيّة توالت على مدى يومين.
قدّمت الخليل في أمسيتها، وعلى مدى ساعتين، باقة من أعمالها القديمة والجديدة، كما خصّت جمهورها المغربي بإطلاق أغنيتها "سلامات"، التي أهدتها إلى "أهلي في الجنوب وفي فلسطين". الأغنية تشكّل واحدة من أغاني ألبوم جديد، تعمل على تحضيره.
تقاسمت أميمة الخليل المسرح مع زوجها المؤلف الموسيقي هاني سبليني وموسيقيي مجموعة "إبداع" من المغرب بقيادة الفنان إلياس الحسيني.
من جهتها، عبّرت رئيسة المجلس الوطني للموسيقى، السيدة وفاء بناني، إلى جانب السوبرانو المغربيّة سميرة القادري، رئيسة لجنة الجائزة، عن سعادتهما بنيل الخليل جائزة الرباب الذهبي.
وقالت القادري في تصريحات صحافية إن "أميمة الخليل تعدّ بمثابة قبلة الحياة للدورة الحالية من المهرجان، التي تأتي بعد توقّف دام أكثر من سبع سنوات منذ آخر دوراته".
وتعود فكرة جائزة الرباب الذهبي إلى محدّث الموسيقى والغناء المغربي حسن مكري. أمّا تصميم مجسّم الجائزة لهذا العام، فيعود إلى الفنان الصحبي الشتيوي.
بعد المغرب، تشارك الخليل في أواخر شهر تموز الحالي في مهرجان جرش-الأردن. المهرجان هذه السنة اتخذ شعار "ويستمر الوعد"، على أن يخصص ريع تذاكر الدخول إلى المهرجان للجهود الإغاثية في قطاع غزة.