كشف رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، المستشار تركي آل الشيخ، عن نيّته إعادة النظر في سيناريو فيلم مصريّ من المفترض أن تشارك الهيئة في إنتاجه، بعدما تمّ الإعلان عنه في الفترة الماضية.
ووفقاً لبيان رسميّ أصدره رئيس الهيئة، فإن هذا القرار جاء بسبب إثارة قصّة هذا الفيلم غضب المصريين، ومحاولة البعض استغلال ذلك لإحداث وقيعة بين الشعبين السعودي والمصري، لذلك تقرّر إعادة النظر في إنتاجه ككل أو إجراء تعديلات على القصة الأصلية.
وأكّد آل الشيخ عبر البيان أنه يطمح إلى أن تحقق مجموعة الأفلام المُعلن عنها ما يتمناه المشاهدون العرب جميعهم، وتوطيد العلاقة بين البلدين وليس العكس.
وبالرغم من أن تركي آل الشيخ لم يذكر اسم فيلم بعينه، فإنّ معظم التعليقات على مواقع التواصل اتجهت مباشرةً إلى فيلم "النونو" الذي سبق للهيئة الإعلان عن بعض تفاصيله، ومنها أنٌه من بطولة الفنان أحمد حلمي. وبمجرد الكشف عن قصّته، دُشنت حملات هجوميّة ضدّه، حيث تمّ اتهام صنّاعه بالعمل على تشويه صورة المصريين في الدول العربيّة.
قصة فيلم "النونو" التي أثارت هذه الضجة تدور حول شاب مصري يتوجه إلى زيارة السعودية في موسم الحج، حيث يوجد الملايين من المسلمين من مختلف دول العالم، ويستغلّ تلك الرحلة للقيام بعمليات نصب على الحُجاج، وهو ما رفضه عدد كبير من المصريين، مطالبين بوقف تنفيذه.
كان من بين الرافضين لفكرة الفيلم الفنان محمد صبحي، الذي كتب منشوراً عبر "فايسبوك"، أكد فيه أنه كفنّان مصريّ يرفض أن يساء إلى وطنه بتجسيد شخصيّة رجل مصريّ نصّاب في إحدى الدول العربية.
وأشار صبحي إلى أنه لن يقبل ممثل سعودي أن يظهر بشخصيّة رجل اسمه سوسو، يتنقل في القاهرة بين الملاهي الليلية والخمّارات، وعندما تنفد أمواله يبدأ بالنصب على المصريين، لافتاً إلى أنّ الرقابة المصرية لن توافق أيضاً على إظهار الرجل السعوديّ بهذه الصورة حفاظاً على عمق العلاقات بين البلدين.
لكن المذيعة المصرية ياسمين عز قدّمت رأياً يختلف عن رؤية الفنان محمد صبحي، إذ كشفت في برنامجها "كلام الناس" أنها قالت إن هذه ليست المرة الأولى التي يجسّد فيها حلمي شخصيّة نصّاب، إذ سبق له أن قدّمها في فيلم "كده رضا"، متّهمةً منتقدي الفيلم بأنّهم حاقدون على نجاح الهيئة العامة للترفيه، وعلى تعاونها مع كبار الممثلين في مصر.