رسائل الأميرة ديانا إلى مدبرة منزل عائلتها السابقة معروضة للبيع، وهي تقدم "نظرة ثاقبة" على حياة الأميرة خلف الأبواب، بالإضافة إلى التحضيرات لزفافها من الأمير تشارلز، وتفاصيل علاقة الأمير هاري والأمير ويليام في طفولتهما.
وكانت مدبرة المنزل فيوليت كوليسون، الملقبة بـ "كولي"، تعيش في "بارك هاوس" بمقر الإقامة الملكية، في قرية ساندرينجهام، بـ نورفولك، حيث وُلدت الأميرة ديانا وترعرعت. وقد شهدت كوليسون ولادة ديانا وأشقائها: سارة وجين وتشارلز، وفقاً لـ "سوردوردرز"، دار المزادات التي تتولى عملية البيع في 30 تموز.
وقال لوك ماكدونالد، رئيس قسم الأعمال الفنية والتركات في "سواردرز"، لشبكة "سي إن إن"، إن "كوليسون كانت ثابتة في حياة ديانا، وظلّت كذلك طوال حياتها".
وكانت إحدى الرسائل المؤرخة بتاريخ 8 تموز 1981، أي قبل ثلاثة أسابيع من الزفاف الملكي، مكتوبة بخط يد ديانا عبر قرطاسية قصر باكنغهام، وتخبر فيها كوليسون عن الاستعدادات التي تسبق الزفاف.
وكتبت ديانا: "الجميع مشغولون للغاية هنا بعمل الزينة، أما العروس المقبلة على الزواج فقد ظلت هادئة تماماً".
رسالة أخرى، كُتبت بعد 10 أيام من ولادة الأمير هاري في عام 1984، تشكر فيها كوليسون على الهدية التي أرسلتها للمولود الجديد.
وكتبت ديانا: "لقد كان لطفاً كبيراً منك أن تقدمي مثل هذه الهدية الجميلة إلى هاري، لقد تأثرنا كثيراً".
وفي الرسالة نفسها، تخبر ديانا كوليسون عن عشق الأمير ويليام لأخيه الصغير، فكتبت: "يعشق ويليام شقيقه الصغير، ويقضي طوال الوقت بغمره في الأحضان والقبلات، ومشاهدته يعتبر أمراً رائعاً، إذا سمح لنا بالاقتراب منه".
وقال ماكدونالد: "هذه الرسائل هي نظرة ثاقبة إلى حياة ديانا في الخفاء، وهي نوعاً ما خارج البروتوكول الملكي". ويعتقد ماكدونالد بأن هذه الرسائل تؤكد مجدداً لطف ومحبّة وطيبة ديانا".
واستمرت ديانا بزيارة مدبرة منزلها السابقة حتى بعد تقاعدها في عام 1973، وقال ماكدونالد إن ديانا كانت "تتسلل" لاحتساء كوب من الشاي في منزل كوليسون بنورفولك، عندما كانت في ساندرينجهام.
وقال ماكدونالد: "لقد كانتا مقربتين للغاية، وكانتا تتراسلان في المناسبات وأعياد الميلاد، وحتى قبل زواج ديانا والأمير تشارلز آنذاك".