النهار

دعوات لمقاطعة فيلم "الملحد"... وصابرين لـ"النهار": شيء متوقّع
شيماء مصطفى
المصدر: النهار
دعوات لمقاطعة فيلم "الملحد"... وصابرين لـ"النهار": شيء متوقّع
صابرين
A+   A-
أُثيرت ضجة على مواقع التواصل في مصر خلال الساعات الماضية بعدما كشف المنتج أحمد السبكي عن الفيديو الدعائي (البرومو) الخاص بفيلمه "الملحد"، المرتقب عرضه في الرابع عشر من شهر آب المقبل، بعد عامين من التأجيلات.


كشف الفيديو عن قصة العمل، إذ ظهر الممثل محمود حميدة بشخصية رجل متشدد في الدين وهو والد أحمد حاتم، الذي يتناقش معه في أمور دينية رافضاً بعض الأفكار منها، فيعتبره والده في طريقه إلى الإلحاد حتى وصلت الحال به إلى التفكير في قتله، بينما تقف والدته التي تلعب دورها الممثلة صابرين، مكتوفة الأيدي ما بين عدم القدرة على مناقشة زوجها المتشدد دينياً ونجلها.

انتشرت، عقب نشر البرومو بساعات قليلة، دعوات لمقاطعته حتى قبل رؤيته كاملاً، لكن غالبية الآراء اتجهت في إطار ترويجه للإلحاد، وتشجيع الشباب على الخروج عن الدين ورفض المسلمات الدينية.
 
نجح الفيديو في تحقيق مليون مشاهدة في وقت قياسي، ما يشير إلى الاهتمام الجماهيري بقصته، وأنه سيكون العمل السينمائي الأكثر إثارة للجدل في الأيام المقبلة.


وفاجأت صابرين الجمهور في الفيديو بشخصية المرأة المنتقبة المقهورة بسبب زوجها وتشدده الديني. وعن تفاصيل تلك الشخصية، قالت في تصريحات خاصة لـ"النهار" إنها تعتبرها تحدّياً جديداً في مسيرتها الفنية، وبذلت فيها مجهودات كبيرة سوف يلاحظها المشاهدون، كاشفةً عن أن الهجوم على الفيلم لم يكن بعد طرح البرومو الترويجي وانكشاف قصته لكن منذ أن تم الإعلان عن اسمه في البداية، وعن صاحب القصة الكاتب إبراهيم عيسى، المعروف عنه جرأته في تناول القضايا الاجتماعية والدينية بشكل أكثر انفتاحاً.

أكدت صابرين، أن أساس النقد الإيجابي المنطقي، مشاهدة الفيلم كاملاً واستيعاب قصّته وأهدافه، ثم بعد ذلك يبني الجمهور والنقاد أحكامهم على هذا الأساس، لذلك فهي ترى أن الهجوم على الفيلم ودعوات مقاطعته - بالرغم من أنه كان متوقعاً - غير منطقي.


من وجهة نظرها، ترى أن هناك قضايا مجتمعية مهمة ظلت السينما والدراما العربية بعيدة عنها، بالرغم من أنها باتت من القضايا الملحة، لذلك وجب على القوة الناعمة التطرق إليها ولعب دور إيجابي فيها من خلال تناول زواياها المختلفة وتوعية الشباب من الانجراف وراء التشدد الديني، وفي الوقت نفسه عدم الانسياق وراء الأفكار الدخيلة على المجتمعات العربية.
وترى صابرين أن كل هذه الأمور يجب تناولها بشكل فني مبسط، مشيرةً إلى أنها لم تكن ستقبل المشاركة في فيلم يروج للكفر، حسبما يتهمه البعض، لذلك فالهجوم المسبق عليه من دون مشاهدته لا أساس منطقياً له.

من جهته قال الناقد طارق الشناوي في تصريحات خاصة لـ"النهار" إنه لا يمكنه الحكم على العمل مثلما يفعل البعض حالياً، إلا بعد مشاهدته كاملاً، ويرى أنّه من غير المنطقي أن تجيز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر فيلماً يدعو إلى الإلحاد، خاصةً أنها دولة إسلامية، ومن المعروف أن تناول تلك المسائل الدينية من الأمور الحساسة التي يتم التعامل معها بحذر شديد.

أما منتج الفيلم أحمد السبكي، فكان قد أوضح في تصريحات سابقة لـ"النهار" أن الهجوم على الفيلم كان بمجرد الكشف عن اسمه، وبسبب الانتقادات المستمرة للكاتب إبراهيم عيسى، فتوقع منتقدوه أنه يروج لأفكار متحررة في الدين، لذلك طالب الجمهور بمشاهدة العمل ثم الحكم عليه، كاشفاً عن أنهم سيضعون أيديهم على مشكلة التطرف الديني وغياب الوعي عن الشباب الذي يصل بهم في النهاية إلى هذا الطريق المظلم.

يشار إلى أن فيلم "الملحد" يشارك في بطولته عدد من النجوم منهم: أحمد حاتم، تارا عماد، شيرين رضا، حسين فهمي، محمود حميدة، صابرين، نجلاء بدر، تأليف إبراهيم عيسى، وإنتاج أحمد السبكي، وإخراج محمد جمال العدل
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium