فاجأت الفنانة المصرية سوما جمهورها بالعودة إليهم من جديد بعد غياب دام أكثر من أربع سنوات، من خلال أغنية "لم عشمك"، التي جددت فيها التعاون مع الموزع الموسيقي نصر محروس، والملحن محمد يحيي، وكتب كلماتها الشاعر صابر كمال.
عبّرت سوما في تصريحات خاصة لـ"النهار" عن سعادتها بقدرتها على الغناء من جديد وعودتها للجمهور الذي وجدت منه استقبالاً أسعدها ومنحها طاقة إيجابية بعد سنوات من الغياب، كما كشفت عن أنها تحضّر لهذه الأغنية منذ فترة طويلة مع المنتج نصر محروس الذي تعاونت معه في غالبية أعمالها الفنية وحققا معاً نجاحات كبيرة.
كشفت أيضاً عن أن غيابها لم يكن متعمداً أو رغبةً منها في الابتعاد عن الساحة الفنية، بل على العكس كانت حزينة لعدم طرح مشاريع غنائية جديدة، بعد أن تعرضت لأزمة صحية كبيرة تسببت في خضوعها لإجراء العديد من العمليات الجراحية في وقت قياسي، لكنها لم تكن ترغب وقتها في الكشف عنها منعاً لإزعاج الجمهور.
وأوضحت تفاصيل تلك الأزمة التي أبعدتها عن محبيها وجمهورها هذه السنوات، حيث قالت إن الأطباء لم يتمكنوا من تحديد طبيعة مرضها، وتشخيصه بشكل دقيق، حيث كانت مصابة بأكثر من عرض تسبب في توقف أجهزة الجسم عن عملها بشكل طبيعي، واتضح أن هناك مشكلات في الغدة الكظرية والدرقية كانت وراء ما حدث لها، وزيادة وزنها بشكل كبير، حيث كانت تتعاطى عقاقير مليئة بمادة الكورتيزون.
وكشفت عن الدور المهم الذي لعبه زوجها المايسترو مصطفى حلمي في محنتها المرضية، إذ قالت إنه كان من أكثر الداعمين لها وساندها طوال هذه الفترة، وكثيراً ما كان يمنحها الأمل بأنها ستعود للجمهور من جديد وستمارس حياتها بشكل طبيعي.
يذكر أن الموسيقار الراحل حسن أبو السعود، كان له دور مهم في اكتشاف سوما وتقديمها للجمهور، حيث استمع إليها في دار الأوبرا المصرية، ورشحها للمنتج نصر محروس الذي أطلق عليها سوما، حيث كان اسمها الحقيقي أسماء سعيد.