أثار الناقد الفني طارق الشناوي تساؤلات حول مصير مقتنيات الفنان الراحل عادل أدهم، المعروف بلقب "برنس السينما المصرية"، بعدما كتب منشوراً على "فايسبوك" يطلب فيه من أسرته التواصل معه.
يسعى الشناوي للحصول على أشرطة صوتية سجلها أدهم قبل وفاته، حيث يروي فيها كواليس وحكايات نادرة من مسيرته الفنية، موضحاً أنّه قام بتسجيل مذكرات أدهم بصوته خلال فترة التسعينيات، أي قبل وفاته بسنوات قليلة، حيث توفي في الأول من شباط عام 1996. وقد تم الاتفاق مع إحدى الجهات الإنتاجية على عرض تلك المذكرات للجمهور، لكنه توفي قبل تنفيذ هذا المشروع، ما جعل ملكيتها تعود إلى أرملته لمياء السحراوي.
توقف الحديث عن تلك المذكرات لفترة طويلة، خاصة بعد وفاة أرملته قبل ست سنوات، ما جعل من الصعب على الشناوي الاعتماد على ذاكرته فقط للكشف عن محتوياتها، إذ يخشى أن تكون المعلومات التي يقدمها غير دقيقة. لذلك، دعا ورثة أدهم للتواصل معه لمعرفة مصير تلك الأشرطة.
تواصلت "النهار" مع الشناوي للاستفسار عما إذا كان قد تحدث معه أي من ورثة "برنس السينما المصرية"، فأكد أنه لم يتوصل إلى أي نتيجة حتى الآن. وعند سؤاله ما إذا كان يتوقع أن تكون تلك المقتنيات قد بيعت أو أهملت من قبل أسرته، كما حدث مع العديد من النجوم الراحلين، أشار إلى أنه يتوقع ذلك، ويعتبره الخيار الأكثر احتمالاً.
وُلد عادل أدهم عام 1928، واهتم في البداية برياضة ألعاب القوى، ثم انتقل إلى الجمباز التي تفوق فيها، بالإضافة إلى الملاكمة والمصارعة والسباحة. اشتهر في الإسكندرية قبل أن ينتقل إلى الوسط الرياضي في القاهرة. بدأ مسيرته الفنية في مجال الرقص مع فرقة علي رضا، ثم انتقل إلى السينما عام 1945 من خلال أدوار محدودة في أفلام مثل "ليلى بنت الفقراء" و"البيت الكبير" و"مكنش على البال" عام 1950، حيث جسد شخصية راقص في إحدى الفرق. بعد فترة من الابتعاد عن السينما، عمل في سوق بورصة القطن وأصبح من أبرز خبراء القطن في الإسكندرية.
عاد أدهم إلى السينما وقدم العديد من الأعمال التي اشتهر فيها بشخصية الشرير، لكنه تميز بأسلوبه الفريد الذي جعله مختلفاً عن غيره من الفنانين الذين أدوا أدواراً مشابهة، حيث اتسم بخفة ظله ونكاته على الرغم من تقديمه شخصيات شريرة. وتوالت أعماله السينمائية التي أسهمت في بناء اسمه، الذي لا يزال حاضراً في الذاكرة، حتى بعد مرور سنوات على وفاته.