النهار

جنازة آلان ديلون السبت في دارته بوسط فرنسا بدون مراسم تكريم وطنيّة
المصدر: "أ ف ب"
جنازة آلان ديلون السبت في دارته بوسط فرنسا بدون مراسم تكريم وطنيّة
آلان ديلون. (أ ف ب)
A+   A-
تقام السبت جنازة النجم آلان ديلون، إحدى أيقونات السينما الفرنسية، بعد حوالى أسبوع على وفاته الأحد الماضي عن 88 عاما، داخل مصلى خاص في دارته في وسط فرنسا نزولا عند رغبته، في مراسم يقتصر الحضور فيها على المقربين.

وقال مقربون من الممثل الراحل لوكالة فرانس برس إنهم سيودعونه في مراسم مغلقة في المصلى التابع للدارة التي اشتراها الممثل عام 1971 في دوشي مونكوربون بمقاطعة لواريه والمعروفة بـ"لا برولري".

وسيترأس الجنازة المونسنيور جان ميشال دي فالكو (82 عاما)، أسقف غاب (جنوب شرق فرنسا) سابقا، والذي يعرف آلان ديلون "منذ زمن طويل"، على ما أوضح الأسقف السابق لوكالة فرانس برس من دون تحديد المكان أو التوقيت، بعد معلومات بثتها قناتا "سي نيوز" و"بي اف ام تي في" الفرنسيتان في هذا السياق.

وبحسب القناتين الإخباريتين، من المقرر إقامة مراسم الوداع في الساعة الخامسة مساء.

وكان النجم المعروف بعشرات الأدوار السينمائية على مدى عقود، تطرق إلى إيمانه المسيحي في عام 2018، متحدثا عن "شغف شديد" بالعذراء مريم. وقال "إنها أكثر امرأة أحبّها في العالم (...) وأكثر من أتوجّه إليه في أغلب الأوقات".

ولطالما أراد آلان ديلون أن يُدفن في منزله، بالقرب من كلابه، في خطوة تستلزم الحصول على إذن من السلطات المحلية.

وقد أُرسل الأمر الذي يسمح بدفن الممثل في دارته إلى العائلة.

- عشرات الأقارب -
وأعادت مجلة "باري ماتش" نشر صورة تعود لعام 2011 يظهر فيها الممثل وهو يقف بجوار القبو الذي ينوي أن يرقد فيه، في الكنيسة الصغيرة التي بناها في دارته، كما أكد المقربون منه لوكالة فرانس برس. وقال حينها "لست خائفا من الموت على الإطلاق".

وكان آلان ديلون قد طلب أيضا أن يقتصر الحضور خلال التشييع على بضع عشرات من أقاربه، من دون مراسم تكريم وطنية كتلك التي أقيمت في عام 2021 لصديقه ومنافسه الممثل جان بول بلموندو، وهو عملاق آخر من عمالقة الفن السابع.

توفي آلان ديلون، إحدى أيقونات السينما الفرنسية ومن أشهر وجوهها في العالم، الأحد الفائت محاطا بأبنائه الثلاثة، أنتوني وأنوشكا وآلان فابيان.

والأربعاء، استمر محبو الممثل في التوافد لتوقيع سجلات التعزية المتاحة للجمهور وكتابة رسائل التكريم، أمام مدخل دارة ديلون، فيما وضع البعض الزهور.

وقال أحد محبي آلان ديلون، تييري سان لوك بو، الذي جاء من نيس (جنوب شرق)، لوكالة فرانس برس "أردت أن أكون أقرب ما يكون إليه"، مضيفا "الزهرة والكلمة، من الأمور ذات الطابع الرمزي، لكنها مهمة بالنسبة الي".

وقالت بائعة الزهور في القرية، أنييس بورغوان، إنها تلقت "طلبات عدة من أشخاص مدعوين لحضور الجنازة".

وقد استُنفر عشرات من عناصر الدرك لمراقبة محيط دارة آلان ديلون.

وتطرق بيان النعي الصادر عن أبناء ديلون الثلاثة إلى كلب الممثل "لوبو"، وهو من نوع الراعي البلجيكي. فقد قال الممثل في عام 2018 إنه سيطلب أن "يموت هذا الكلب بين ذراعيه" خلال منحه القتل الرحيم، لكن الحال لن تكون كذلك. وقالت مؤسسة الممثلة بريجيت باردو الثلثاء "لا داعي للقلق على لوبو (...) لديه منزله وعائلته".

في عام 2017، ترأس المونسنيور دي فالكو مراسم جنازة الممثلة ميراي دارك، التي كانت شريكة حياة آلان ديلون لمدة خمسة عشر عاما وعاشت معه في دوشي.

في عام 2016، عادت تهمة قديمة إلى الظهور ضد الأسقف: إذ أحاله رجل على القضاء المدني متهما إياه بالاغتصاب والاعتداء الجنسي خلال الفترة من 1972 إلى 1975، في وقت كان الأب دي فالكو يدير كلية باريسية.

ولطالما نفى كاهن أبرشية باريس السابق بشدة هذه الادعاءات التي جرى إغلاق ملفها بسبب التقادم.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium