واصل الفنان والملحن المصري عمرو مصطفى كتابة منشورات مثيرة للجدل على صفحته الشخصية على "فايسبوك"، وفسّرها متابعوه على أنّها موجّهة للفنان عمرو دياب، خصوصاً أنه من المعروف أنّ هناك خلافات مستمرة بينهما منذ سنوات، رغم النجاح الذي حققاه معاً في بداية مسيرتهما الفنية.
في الساعات الأخيرة، نشر مصطفى مقطعاً من أغنية "يا حبيبي لا"، التي غنّاها الهضبة من ألحانه عام 2001، وطالب متابعيه بذكر اسم مؤدي كلمات الأغنية. هذا الأمر أثار غضب جمهور الهضبة ومحبيه، حيث اعتبروا أنّ وصفه بـ"المؤدي" يُعد إهانة لتاريخه الفني ومحاولة للتقليل من قيمته.
في منشور آخر شديد اللهجة، كتبه قبل يومين، أشار إلى أنّ هناك نجوماً كباراً بنوا شهرتهم بفضل أشخاص آخرين، وعندما انفصلوا عنهم، انكشفت حقيقتهم، واكتشف الجمهور عدم قيمتهم بدون هؤلاء. كما أكّد أنّ الجيل الحالي من المطربين أسهم في تراجع شعبية بعض الفنانين من الأجيال السابقة، مشيراً إلى وجود تزييف في حقيقة الإقبال على حفلاتهم التي لم تعد كما كانت.
على الرغم من عدم ذكر عمرو مصطفى اسماً محدداً، إلا أنّ معظم التعليقات على منشوره كانت تشير إلى عمرو دياب، مطالبين إياه بالتوقف عن هذه الطريقة في الهجوم، نظراً لشعبيته الكبيرة التي لا يمكن إنكارها.
تعاون دياب ومصطفى منذ عام 1999، حيث قام الأخير بتلحين العديد من الأغاني الشهيرة للهضبة مثل "بعترف"، "أعمل إيه"، "صدقني خلاص"، و"نقول إيه".
بدأت ملامح الخلاف بينهما تتضح في عام 2012، عندما نشر مصطفى منشورات على حساباته، يوضّح فيها أنّ الهضبة بدأ يتجاهله وينكر دوره في مسيرته. كما قرّر مقاضاته بعد طرح أغنية "باين حبيت" في عام 2018 دون الإشارة إلى اسمه، ما اعتبره تعدياً على حقوقه الفكرية. ورغم محاولته التصالح معه وتهنئته بعيد ميلاده في عام 2022، لكن يبدو أنّ الهضبة تجاهل تلك التهنئة، ما أدى إلى تدهور العلاقة بينهما، وعاد مصطفى لمهاجمته بشكل غير مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.